خلافاً لتحدي وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، قبل 5 أيام، أن يكون أي مسؤول قد تعهد بمحو إسرائيل من الخريطة، شدد المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس، على أنه سيواصل دعم «المقاومة الفلسطينية»، لتحقيق انتصارات أكبر تؤدي إلى أفول وزوال «الكيان الصهيوني» وإقامة دولة فوق تل أبيب.

وقال خامنئي، خلال استقباله الأمين العام لحركة الجهاد زيادة النخالة، إن «تحقيق النصر النهائي للشعب الفلسطيني سيتم في مستقبل ليس ببعيد»، مضيفاً: «هناك معادلة واضحة في القضیة الفلسطینیة، هي المقاومة، فإذا قاومتم فستنتصرون، وإن لم تقاوموا فسوف تفشلون، إلا أن الشعب الفلسطیني بفضل الله قاوم حتى الآن وانتصر».

Ad

ورأى المرشد، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، أن انتصار الفلسطینيين في السنوات الأخیرة، وإن لم یكن بمستوى «تشكیل دولة في تل أبیب، لكنه سیتحقق بفضل الله، هو أن الكیان الصهیوني، الذي فشلت الجیوش العربیة في دحره، تم إركاعه من الشعب الفلسطیني وفصائل المقاومة، وستحققون انتصارات أكبر تؤدي إلى أفوله وزواله قريباً».

في المقابل، أعرب رئيس المخابرات الإسرائيلية تامير هايمان، أمس، عن تخوف تل أبيب من إمكانية استخدام إيران نفوذها المتزايد في العراق، لتحويله إلى منصة لشن هجمات على إسرائيل.

وفي وقت تظهر مؤشرات من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تفكيره في فك الارتباط مع المنطقة، أكد هايمان أن الإيرانيين يمكن أن «يروا العراق كمسرح ملائم للتمركز، بشكل مماثل لما فعلوه في سورية، وأن يستخدموه كمنصة لحشد عسكري يمكن أن يهدد إسرائيل».

ومع إجراء إسرائيل مفاوضات مع الوزير السابق غونين سيغيف، الذي تتهمه بالتجسس لحساب إيران، من أجل الاعتراف بالجرم مقابل تخفيف الحكم الصادر بحقه، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، أمس، أنها اعتقلت 11 مشتبهاً به، ضمن شبكة «فساد اقتصادي» اتهمتها باختلاس 400 مليون دولار، من النقد الأجنبي المدعوم، كانت مخصصة لاستيراد سلع أساسية وتهريب الأموال إلى خارج البلاد.

وذكرت الوزارة أن الشبكة، التي تتخذ من محافظة كردستان مقراً لها، استخدمت «عناوين شركات وهمية ووثائق مزورة، ودفعت الرشا» للحصول على العملة الصعبة من المصارف الحكومية.

وبينما نفذت السلطات الإيرانية حملة أمنية أخيراً استهدفت الأشخاص الساعين لاستغلال انهيار العملة المحلية، التي خسرت نحو نصف قيمتها مقابل الدولار هذا العام، بسبب عودة العقوبات الأميركية، شهدت العاصمة طهران، أمس، استنفاراً أمنياً، مع تصاعد الاحتجاجات الطلابية وانتقالها إلى جامعة طهران، في استفزاز كبير للنظام الإسلامي.