«نيو كويت» ودبلوماسية تنقية الأجواء
لطالما نظرنا إلى التحليل السليم كمفتاح رئيس لفهم ما يحدث، وذلك من خلال تحليل الأحداث اليومية والسلوكيات وربطها بتاريخ الدول تارة وبنظريات العلاقات الدولية تارة أخرى، رغبة منا في التوصل إلى ملامح وتركيبة السياسة المحلية والخارجية.وكما يذهب الباحث هيل في تعريفه للسياسة الخارجية وعلاقتها بتدويل قضايانا اليومية يعرفها أيضاً بأنها باقة من العلاقات التي تتمتع بها الدولة كلاعب مستقل ترسم به طريق الاستقرار، وقد اتضح ذلك من حديث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد للتلفزيون الصيني قبل عدة أيام حول الخطة التنموية ومدينة الحرير وتطوير حقول الشمال، فقد ربط جاذبية الاستثمار بجهود صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، بإشاعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك عبر تكريس دبلوماسية تنقية الأجواء لاحتواء الأزمة الخليجية.
لذا فمن المتوقع أن نشهد في هذا العام الجديد بعدا تنمويا تحت المظلة الخليجية، ووسائل جديدة تهدف إلى جذب الاستثمارات الخارجية لتنمية المناطق والموانئ الخاصة بمدن الكويت الجديدة والمرتقبة في الأعوام القادمة، ولن ننسى الدور المطلوب من السياسة المحلية عبر تفاعل المؤسسة التشريعية مع القوانين الجاذبة للاستثمارات والداعمة للتغيير، ومن يدري فقد نشهد تكريسا تنمويا للدبلوماسية البرلمانية في الفترة القادمة، وذلك عبر تفاعل الوفود البرلمانية المحلية والخليجية مع الخطط التنموية المستقبلية، وفي النهاية نحن بحاجة إلى دعم خطاب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع للترويج للدور التنموي للكويت بشكل خاص ولدولنا الخليجية بشكل عام، وذلك تزامنا مع تنفيذ سياسة تنقية الأجواء الدبلوماسية.وكل عام وأنتم بخير.