سورية: تمديد الانسحاب الأميركي 4 أشهر وإصرار فرنسي على استكمال المعركة

«النصرة» تقضم ريف حلب... وقصف حكومي لمنطقة الهدنة

نشر في 02-01-2019
آخر تحديث 02-01-2019 | 00:03
No Image Caption
مع تخفيفه من وطأة تصريحاته حول سورية، ووعده بالخروج بشكل «بطيء» منها، وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تمديد فترة سحب قواته إلى 4 أشهر.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مصدر مطلع، أن ترامب تطرق إلى ذلك، أثناء زيارته الأخيرة للعراق، وتحدثه بشكل سري مع قائد العملية العسكرية ضد تنظيم «داعش» الجنرال بول لاكاميرا، ووعده له بتوفير عدة أشهر للعسكريين الأميركيين لتنفيذ قرار الانسحاب من سورية.

وكتب ترامب على حسابه في «تويتر»، أمس الأول، «سورية كانت تشهد فوضى مع انتشار داعش في أراضيها عندما توليت مقاليد الحكم، ولو فعل أحد ما فعلته فيها لحصل على لقب البطل القومي»، مشدداً على أن قرار سحب القوات جاء تنفيذاً لوعود قدمها أثناء حملته الانتخابية، وليس كما تشير «الأخبار المزيفة في وسائل الإعلام».

وقبل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في برازيليا أمس، ثم لقائه الأحد المقبل استقبله مستشار الأمن القومي جون بولتون بالقدس الأحد، لبحث هذه المسألة، أفاد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن الرئيس ترامب وافق على طلب حكومة تل أبيب بسحب قواته من سورية تدريجياً، مؤكداً «رئيس الوزراء يعتقد أن الانسحاب يمثل فرصة. حتى الآن، حيث لم يتغير الوجود الإيراني على الأرض منذ القرار الأميركي».

في المقابل، أكّدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، أمس الأول، ضرورة «إنهاء مهمة» التصدي لتنظيم «داعش» قبل «القرار المباغت الأحادي الجانب» المعلن للحليف الأميركي، موضحة أن «التفويض واضح: تدمير داعش. وهو لم يتغيّر. لدينا مهمة يجب إنجازها».

وقالت بارلي للطيارين الفرنسيين في قاعدة «اتش 5» الأردنية التي تنطلق منها مقاتلاتهم لضرب التنظيم في سورية المجاورة في عملية «شامال»، «جئت إلى هنا لأقولها مرة أخرى: فرنسا تواصل القتال ضد التيار الجهادي وأعوّل عليكم منذ الغد لمواصلة المهمة»، مذكرة بسلسلة الاعتداءات الدموية التي ضربت فرنسا منذ 2015 وتبناها «داعش».

وعلى الأرض، سيطرت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) أمس على أغلب مدينة دارة عزة وعدد من القرى في ريف حلب الغربي، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة المعتدلة.

ووفق قائد في الجبهة الوطنية للتحرير، فإن «مسلحي الهيئة اقتحموا البلدة بعد اشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي، كما سيطرت على بلدة تقاد، وبسراطون، والراشدين، وقرى السعيدية، وعاجل، وحاجز الهباطة، وبلنتا بريف حلب الغربي، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين»، مؤكداً أن «أعنف المواجهات تجري حالياً في أحياء المدينة الشرقية».

بدوره، أفاد المرصد السوري أمس بمقتل شخصين وإصابة أربعة من جراء تجدد قصف قوات النظام المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية- التركية، مشيراً إلى عمليات متواصلة في ريف جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ومناطق في اللطامنة، والصخر، والجيسات بريف حماة الشمالي، وقسطون والزيارة بريف حماة.

back to top