السودان يتلقى دعماً عربياً ويشكّل لجنة تقصي حقائق

• «الإصلاح» ينسحب من الحكومة... ومطالبات بتشكيل مجلس انتقالي
• «المهنيين» يدعو لمسيرة ثالثة ... وإطلاق ابنة المهدي ونجلها

نشر في 02-01-2019
آخر تحديث 02-01-2019 | 00:04
البشير يستعد لإلقاء خطاب ذكرى الاستقلال بقصر الرئاسة في الخرطوم أمس الأول (رويترز)
البشير يستعد لإلقاء خطاب ذكرى الاستقلال بقصر الرئاسة في الخرطوم أمس الأول (رويترز)
أعلن السودان تلقيه "دعماً كبيراً من وقود وقمح من دول عربية ودول كبرى"، بعدما أصدر الرئيس عمر حسن البشير، قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي انطلقت في 19 ديسمبر الماضي، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني ركودا اقتصاديا.

ونقلت صحيفة "السوداني" في عددها الصادر أمس، عن "مصدر مسؤول" تأكيده "بتلقي الحكومة السودانية دعماً كبيراً عبارة عن وقود وقمح من دول عربية ودول كبرى، يكفي البلاد لأشهر عدة، وسيتم إعلانه قريباً".

وفي السياق، وقعت وزارة المالية السودانية اتفاقاً مع أصحاب المطاحن، لتوفير 100 ألف جوال دقيق يومياً لتوزيعها على جميع الولايات.

وأعلن وزير الدولة في وزارة المالية مسلم أحمد الأمير، زيادة حجم الدعم المالي للخبز، مؤكداً التزام الدولة بتوفير الدقيق.

من ناحيتها، بدأت المصارف السودانية، أمس، الالتزام بتحديد الاحتياطي النقدي القانوني كأرصدة نقدية لدى المصرف المركزي بنسبة 20 في المئة من جملة الودائع بالعملة المحلية، و20 في المئة من جملة الودائع بالعملة الأجنبية.

يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات بنك السودان المركزي، الذي ألزم في منشور أصدره، أمس الأول، بتطبيق القرار اعتباراً من أول يناير 2019.

وفي كلمة ألقاها، أمس الأول، في الذكرى الـ63 لاستقلال بلاده، أصدر الرئيس السوداني، قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.

ووجه البشير خطابا للشعب السوداني بهذه المناسبة، أكد خلاله التزامه بمخرجات الحوار الوطني، داعيا المعارضين إلى الانضمام للوثيقة الوطنية والمشاركة في بناء السلام والاستقرار، والمشاركة في كتابة دستور دائم.

وقال إن بلاده توشك على تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمر بها. وأوضح أن "أسباب الأزمة داخلية وخارجية"، مشيرا إلى أن "كل مؤسسات الدولة وضعت خريطة طريق للخروج من تلك الأزمة".

وجاءت تصريحات البشير في وقت فرّقت الشرطة، أمس الأول، تظاهرات كانت متوجهة نحو القصر الرئاسي لتقديم مذكرة تطالب بتنحيه، قتل خلالها شخص واحد من جراء إصابته بطلق ناري.

ووسط أنباء عن انسحاب حزب «الإصلاح» من الحكومة، ومطالبة أحزاب اخرى بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد، أعلن تجمع «المهنيين السودانيين»، أمس، تنظيم تجمع ومسيرة أخرى في قلب العاصمة الخرطوم، خلال أيام معدودة.

إلى ذلك، أطلقت السلطات السودانية، أمس، سراح زينب الصادق المهدي نجلة زعيم "حزب الأمة"، الصادق المهدي وابنها.

وكانت السلطات اعتقلت زينب، أمس الأول، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد التي بدأت بمطالب تتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية، وتطورت إلى المطالبة بتنحي البشير.

back to top