كيم يهدد بتغيير نهجه مع ترامب وماتيس يوصي بالذود عن الدستور
في أول خطاب له بالعام الجديد، هدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس بتغيير نهجه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا أصرّ على إبقاء العقوبات، تزامناً مع توصية وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس قادة "البنتاغون" بالصمود في وجه البلبلة السياسية في واشنطن، والثبات في مهمة دعم الدستور والذود عنه.وفي كلمة ألقاها جالساً أمام مكتب وضعت عليه صورتا والده الزعيم السابق وجده الزعيم المؤسس وخلفه مكتبة مليئة بالكتب، قال كيم: "إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بوعدها الذي قطعته أمام العالم، وأبقت ضغوطها وعقوباتها المفروضة على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، فلن يكون أمامنا خيار سوى النظر في طريقة جديدة لحماية سيادتنا ومصالحنا".
وأضاف كيم، في الخطاب الذي بثه التلفزيون الحكومي: "أنا مستعدّ للجلوس مجدّداً مع الرئيس الأميركي في أيّ وقت مستقبلاً، وسأبذل جهوداً بكل الطرق لتحقيق نتائج تحظى بترحيب المجتمع الدولي"، معتبراً أنه "الآن وبعد أن اختارت الكوريتان طريق السلام والرخاء فنحن نصر على أنه لم تعد هناك ضرورة لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع قوى خارجية، ويجب التوقف تماماً عن نشر أسلحة حربية مثل الأسلحة الاستراتيجية الخارجية".وفي اليوم الأخير له في "البنتاغون"، دعا ماتيس جنود القوات المسلحة إلى "الصمود"، بعدما قدم استقالته إلى ترامب بسبب خلافه العميق معه بشأن ملفات عدة.وفي مذكرة داخلية وُزِّعت على العاملين في الوزارة والجنود، كتب الجنرال السابق في قوات "المارينز": "ابقوا على إيمانكم ببلادكم، واصمدوا إلى جانب حلفائنا لنبقى موحدين بوجه أعدائنا"، معرباً عن ثقته بأن القوات الأميركية "لن تحيد عن المهمة التي أقسمت اليمين لإنجازها، كما لن تحيد عن الدفاع عن الدستور مع المحافظة على نمط عيشنا".وكان ماتيس، الذي يطلق عليه لقب "الجندي الراهب" بسبب ثقافته التاريخية والعسكرية الواسعة، استقال في 20 ديسمبر غداة قرار ترامب بسحب مجمل القوات الأميركية من سورية.