يفتتح ليفربول العام الجديد بمواجهة مفصلية اليوم في معقل مانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

صحيح أن الموسم لا يزال في منتصفه تقريباً، وستتبقى لليفربول 17 مباراة لخوضها في الدوري بعد لقاء اليوم مع سيتي، لكن "الحمر" يدركون أن العودة بالنقاط الثلاث من "استاد الاتحاد" ستجعلهم أقرب من أي وقت مضى للقب طال انتظاره منذ عام 1990.

Ad

ويأمل ليفربول توجيه ضربة لآمال سيتي بالاحتفاظ باللقب، وتوسيع الفارق بينهما إلى 10 نقاط بحال فوزه في ملعب الاتحاد للمرة الأولى في الدوري منذ 21 نوفمبر 2015 (4-1).

وتعهد المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب بأن يقدم فريقه، وهو الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم، كل ما لديه في موقعة اليوم، رافضا في الوقت ذاته التحدث عن اللقب والفارق الذي يفصل بين فريقه وملاحقيه.

وقال كلوب، لموقع النادي، إن فريقه الذي حقق السبت فوزه التاسع تواليا في الدوري، متعطش، لكن "لا نفكر بالفارق، ولو لثانية واحدة. ما نفكر به هو النقاط الـ54 (رصيد ليفربول حتى الآن)، هذا أمر لا يصدق صراحة... كل ما في إمكاننا فعله هو الاستمرار على هذا المنوال".

ورأى كلوب أن على فريقه استعادة لياقته بعد مباراة أرسنال التي تألق فيها البرازيلي روبرتو فيرمينو بتسجيله ثلاثية، ومن "ثم التحضير لمباراتنا المقبلة. ندرك جميعنا أن مانشستر سيتي فريق مذهل (...) سنذهب الى هناك وسنقدم كل شيء لمحاولة الحصول على نتيجة (إيجابية)".

ويأمل المدرب الألماني أن ينجح بتكرار سيناريو الزيارة الأخيرة لفريقه إلى "استاد الاتحاد" حين عاد منتصرا 2-1 الموسم الماضي بهدفين للمصري محمد صلاح وفيرمينو في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما فاز ذهابا أيضا بثلاثية نظيفة على أرضه.

المهمة لن تكون سهلة

ولن تكون المهمة سهلة أمام فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، الذي كان قريباً من الفوز بمباراة الذهاب في الدوري هذا الموسم على ملعب أنفيلد، لولا إهدار الجزائري رياض محرز ركلة جزاء في الدقيقة 86، مما أنهى اللقاء بالتعادل السلبي.

وبعد هزيمتين على التوالي أمام ضيفه كريستال بالاس في معقله (2-3) ومضيفه ليستر سيتي (1-2)، استعاد سيتي توازنه الأحد بفوزه على مضيفه ساوثهامبتون 3-1 في المرحلة العشرين واستعاد المركز الثاني من توتنهام الذي حل، أمس الأول، ضيفا على كارديف سيتي، وهزمه واستعاد المركز الثاني مؤقتاً.

وبعد فوز فريقه في مباراة الأحد، شدد غوارديولا على أن أي تفريط إضافي في النقاط سيحسم اللقب عمليا لمصلحة ليفربول. وبقي سيتي دون خسارة في المراحل الـ15 الأولى، قبل أن يتلقى ثلاث هزائم في أربع مباريات، مما أتاح لليفربول التصدر والابتعاد.

وقال المدرب السابق لبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني بعد الفوز على ساوثهامبتون "نظرا لموقع ليفربول، نعرف أن خسارة المزيد من النقاط تعني أن الأمر انتهى، انه (السباق نحو اللقب) قد حسم".

وأضاف "لدينا خصم هو أفضل فريق في أوروبا في الوقت الحالي، ومن أفضل أربعة فرق في العالم (...) لهذا الخميس المقبل سيكون تحديا وسنحاول الفوز. إذا حافظنا على موقعنا لأطول فترة ممكنة، يمكننا أن نصل الى نهاية الموسم ونحن لا نزال نقاتل من أجل اللقب".

وتابع "هي مباراة بين الأول والثاني. أعرف أن الفارق كبير - سبع نقاط - لاسيما نظرا لأنهم أقوياء وثابتين (في مستواهم ونتائجهم). لكنها مباراة على أرضنا وآمل أن يوفر لنا المشجعون في استاد الاتحاد مساعدة إضافية".

وغاب عن سيتي الأحد نجم وسطه البلجيكي كيفن دي بروين العائد أخيرا من إصابة أبعدته عن معظم النصف الأول من الموسم. وكشف غوارديولا أنه ليس بإمكانه تأكيد مشاركة البلجيكي الخميس، قائلا الأحد "لا أعلم. اليوم لم يكن بإمكانه المشاركة. ليست مشكلة كبيرة، الأمر يتعلق بشيء عضلي، لكنه أمر طبيعي بعد غياب ثلاثة أو أربعة أشهر بسبب الإصابة".

توتنهام وأرسنال يستعيدان توازنهما

استعاد قطبا لندن توتنهام وأرسنال توازنهما بفوزيهما الكبيرين، أمس الأول، على كارديف سيتي 3-صفر، وفولهام 4-1 تواليا.

وأنهى توتنهام عام 2018 بخسارة غير متوقعة السبت أمام ولفرهامبتون 1-3، مما تسبب بتخلفه بفارق 9 نقاط عن ليفربول.

لكن الفريقين اللندنيين استعادا توازنهما في اليوم الأول من العام الجديد، حيث عاد توتنهام من ملعب كارديف بفوزه السادس في المراحل السبع الأخيرة بعدما حسم اللقاء في شوطه الأول بتسجيله الأهداف الثلاثة.

ولم يجد رجال بوكيتينو صعوبة في تحقيق فوزهم التاسع في المراحل الـ11 الأخيرة والـ16 هذا الموسم، وضربوا باكرا بافتتاح التسجيل منذ الدقيقة 3 بمساعدة الحظ، إذ لعب كيران تريبيير كرة عرضية من الجهة اليسرى، فسقطت أمام هاري كاين ومدافع كارديف شون موريسون الذي حاول ابعادها، لكنها ارتدت من هداف الضيف اللندني إلى الشباك.

وسرعان ما أضاف توتنهام الهدف الثاني عبر الدنماركي كريستيان إيريكسن الذي وصلته الكرة من الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، فسيطر عليها عند مشارف المنطقة ثم تخلص من المدافع قبل أن يسددها أرضية على يمين الحارس الفيليبيني نيل إيثيريدج (12).

ووجه فريق بوكيتينو الضربة القاضية لمضيفه الويلزي قبل الوصول الى نصف الساعة الأول، بتسجيله الهدف الثالث عبر سون بعد تمريرة من كاين (26).

ونفض أرسنال عنه غبار الهزيمة المذلة التي تلقاها السبت على ملعب "أنفيلد" أمام ليفربول المتصدر (1-5)، وذلك بفوزه على جاره وضيفه فولهام 4-1.

ويدين أرسنال بخروجه منتصرا للمرة السادسة من أصل 6 مباريات خاضها في اليوم الأول من العام الجديد، الى السويسري غرانيت تشاكا والفرنسي ألكسندر لاكازيت والويلزي آرون رامسي والغابوني بيار-ايميريك أوباميانغ الذين سجلوا الأهداف.

وأكد أرسنال تفوقه التام على ممثل لندن الآخر فولهام في ملعبه، إذ لم يفز الأخير للمباراة الـ29 في جميع المسابقات، رافعا رصيده الى 41 نقطة في المركز الخامس.