بعد مطالبات مالية قدمها الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت والجمعيات والروابط الطلابية خلال العام الدراسي الماضي، ينتظر لهذه الروابط ان ترى النور مطلع العام الجديد، وخاصة بعد انخفاض ميزانية الروابط بنسب متفاوتة من كلية إلى اخرى، لذا اصبحت المطالبات بتلك الزيادات امراً تراه الروابط بجامعة الكويت حتمياً. وشهدت أبرز المطالبات في العام الماضي تقديم الاتحاد الوطني مشروعا إلى مجلس الأمة بزيادة المكافأة المالية لطلبة جامعة الكويت بحيث تصبح تلك المكافأة 300 دينار، بدلاً من الـ200 الحالية، ويطمح الطلبة هذا العام إلى أن يتم إقرار هذه الزيادة من المسؤولين لتتم الاستفادة منها.
في السياق، سعت العديد من الجمعيات والروابط في جامعة الكويت الى زيادة ميزانيتها السنوية بحيث قدمت جمعية الهندسة والبترول مقترحا الى عمادة شؤون الطلبة بزيادة الميزانية الخاصة بها وذلك بعد ما تم تقليصها من خمسة الاف دينار إلى 3 الاف في الفصل الدراسي الواحد، وعلى اثرها طالبت الجمعية بزيادة حتمية حتى تتمكن من اتمام انشطتها. من جانب آخر، طالبت جمعية الآداب بزيادة ميزانيتها التي كذلك تم تقليصها، لأن ما يصرف لها في الوقت الحالي لا يسد احتياجات الطلبة من عمل انشطة وفعاليات، مبينة أن انخفاض الميزانية اثر سلبا على اقامة الأنشطة من قبل الجمعيات والروابط. ولم تقتصر المطالبات فقط على الجمعيات والروابط في جامعة الكويت، وانما كانت هناك مطالبات من قبل الاتحاد العام لطلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، حيث قدم الاتحاد الماضي مقترحاً الى عمادة شؤون الطلبة لزيادة المكافأة الاجتماعية للطالب الأعزب إلى 250 والمتزوج 350، وجاء الاتحاد الحالي ليرفع السقف لينادي بأن تصبح مكافأة كل طالب مقيد في الكليات والمعاهد في "التطبيقي" 300 دينار.
اختبارات القدرات
أكاديمياً، طالب الاتحاد العام لطلبة جامعة الكويت بإلغاء اختبارات القدرات التي تفرض على طلبة الجامعة قبل مرحلة التقديم، كون الاتحاد لا يرى فائدة منها، وهي اختبارا اللغة العربية والكيمياء، كما بادر الاتحاد إلى المطالبة بافتتاح أكثر من فرع لمكتبة الطالب في كل كلية. من جهتها، طالبت جمعية كلية التربية بخفض نسب التحويل من التخصصات العلمية أمام الطلبة، وذلك لما وصلت إليه الأمور ببلوغ المعدل اللازم للتحويل 3.5، الأمر الذي يصعب التحويل على الدارسين. ومن هذا المنطلق شددت الجمعية على ضرورة خفض المعدل، مطالِبة عمادة الكلية بخفض معدل التحويل لإتاحة الفرصة لتحقيق ميول الطلبة ورغباتهم. أما رابطة كلية العلوم الادارية فطالبت بفرض تخصص مزدوج للطلبة الراغبين في دراسته، مبينة ان ذلك سيخلق فرصاً كبيرة امام الطلبة للتوظيف وعدم الانتظار، إذ يحمل الطالب في صحيفة تخرجه تخصصين لا واحد، مما فرصاً عملية أمام الطلبة.