في ضوء الكلام عن احداث خرق في جدار الأزمة الحكومية، واعادة تحريك عجلة مبادرة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم خلال عطلة الاعياد، أكدت مصادر متابعة لـ "الجريدة" امس، أن "هذه المبادرة لا تنطلق من الصفر بل تسعى إلى إعادة تفعيل ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً".

وقالت إن "المبادرة بدأت بإعادة احياء صيغة الـ 32 وزيراً من خلال بحثها في اللقلوق مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الا ان هذه الصيغة رفضت كما في السابق من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري". واشارت المصادر الى انه "يتم العمل على صيغة جديدة لتمثيل اللقاء التشاوري في الحكومة وتقضي بفصل كتلة رئيس الجمهورية عن كتلة التيار الوطني على ان يكون الوزير السني ممثلا للتشاوري في كتلة الرئيس". وتابعت: "يأتي ذلك بعدما تداعت كل الصيغ- المخارج التي طرحت اخيرا لاخراج الحكومة من عنق زجاجة منذ ثمانية اشهر، علّ الجهود المبذولة في اكثر من اتجاه تفلح في انجاز مهمة التأليف الصعبة قبل القمة العربية الاقتصادية التنموية في 19 و20 الجاري في بيروت".

Ad

في السياق، أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزّي بعد لقاء "الاربعاء النيابي"، أمس، الى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري يعتبر ان التطورات التي تحصل في الاقليم تؤكد وجهة نظره ان العقدة في الداخل داخلية، ويتمنى ان نتوصل الى حل قريب وهو ينظر الى المستقبل ويعتبر ان مستقبل اللبنانيين لا يكون متطوراً الا بتنبني قيام الدولة المدنية". واضاف: "الرئيس بري استند الى اجتهاد عام 1969 لاعتبار انجاز الموازنة العامة من الامور الضرورية"، لافتا الى ان "مجلس الوزراء المستقيل قد يجتمع في جلسة لاقرار الموازنة نظرا الى أهمية هذا الامر".

إلى ذلك، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس، وفدا من "حزب الله" برئاسة نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي. وقال قماطي بعد اللقاء: "عيدية التأليف مازالت قائمة وإن تأخّرت قليلا والجميع يشترك ويتعاون فيها وأكدنا لغبطته ان جميع المعنيين جادون بالتشكيل ولا عقبات خارجية بل هناك خلل اصاب المحاولة الاخيرة للتشكيل ونتوقع حكومة قريبا لان النوايا ايجابية". واضاف ردا على سؤال: "لطالما تم استحداث اعراف في التأليف ومِن قِبل الجميع وليس من قبل فريق واحد"، مؤكدا ان "العلاقة في امتن حالاتها مع الرئيس عون والتيار الوطني الحر، ولا مشكلة لدينا في اعطاء 11 او 12 وزيرا للتيار الوطني". وتابع: "هناك حلول لتمثيل اللقاء التشاوري يتم العمل عليها حاليا ولا نريد الدخول في التفاصيل لعدم حرق المبادرة". واشار الى ان "حزب الله يدعم كل التوجهات التي توحّد ولا تفرّق والحزب لم يأسر الحكومة اصلا كي يفّكه".