بينما عاد، أمس، الكونغرس الأميركي للانعقاد من دون دلائل على وجود خطة قابلة للتنفيذ لإنهاء الإغلاق الجزئي الذي يشمل نحو ربع مؤسسات الحكومة، والمستمر منذ 12 يوماً، لم يبدِ الرئيس دونالد ترامب أي تراجع عن طلبه تخصيص خمسة مليارات دولار لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك.

واجتمع، أمس، مجلسا النواب والشيوخ، بعد العودة من عطلة قصيرة لمناسبة رأس السنة، في جلسة قصيرة مثلت اليوم الأخير لهيمنة الجمهوريين على مجلسَي الكونغرس في عامي 2017 و2018، وهي الفترة التي اتسمت بانقسامات حزبية عميقة.

Ad

واليوم، تتولّى بيلوسي رئاسة مجلس النواب بعد فوز الديمقراطيين بالأكثرية في انتخابات نوفمبر الفائت.

وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأميركي زعماء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين إلى اجتماع في البيت الأبيض، للبحث في سبل إنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة.

واعتمد الرئيس الجمهوري نبرة اتّسمت بالمصالحة، في محاولة منه لجلب خصومه الديمقراطيين إلى طاولة الحوار بعدما أطلق تصريحات حادّة ضدّهم في الأيام الأخيرة.

من ناحية أخرى، بدأ الرئيس الأميركي عامه الجديد على «تويتر» بتغريدة شن فيها هجوماً لاذعاً على الجنرال المتقاعد ستانلي ماكريستال، الذي وصف ترامب بأنه غير نزيه وغير أخلاقي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأحد.

وقال ترامب: «لقد طرد أوباما الجنرال ماكريستال كالكلب. وكانت مهمته الأخيرة فاشلة تماما. وهو معروف بالثرثرة والغباء. وهو من أحباء هيلاري»، في إشارة إلى الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وأُجبر ماكريستال، الذي كان آخر منصب يتولاه هو قيادة القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، على الاستقالة بعدما نشرت صحيفة «رولنغ ستونز» مقالا احتوى على تصريحات انتقد فيها مسؤولين في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، من بينهم نائب الرئيس جو بايدن.

وغداة قول الزعيم الكوري الشمالي في خطاب لمناسبة العام الجديد إنّه مستعدّ للقاء ترامب في أي وقت كان، كتب الأخير في «تويتر»: «أنا أيضاً أتطلّع للقاء الزعيم كيم الذي يعي جيّداً أنّ كوريا الشمالية لديها مقوّمات اقتصادية رائعة».

في غضون ذلك، أطلقت قوات حرس الحدود الأميركية الغاز المسيل للدموع على المكسيك، أمس الأول، لمنع مجموعة من المهاجرين من عبور الحدود المكسيكية - الأميركية عند تيخوانا، التي أصبحت نقطة ملتهبة في النقاش حول السياسة الأميركية المتعلقة بالهجرة، والذي زادت حدته بعد وفاة طفلين من المهاجرين.

وشوهد دخان القنابل يتصاعد من حول السياج الحدودي، والتقط أحد المهاجرين قنبلة وردها عبر الحدود إلى الأراضي الأميركية.