ختان البنات لا يزال منتشراً في كردستان العراق

نشر في 03-01-2019
آخر تحديث 03-01-2019 | 00:05
No Image Caption
تطرق كردستان رسول على الباب، صارخةً بأعلى صوتها: "أعرف أنكم هنا، أريد فقط التحدث إليكم". خلف ذلك الباب، فتاتان تواجهان خطر الخضوع لعملية ختان سبق أن تعرضت لها هذه الكردية، التي تنشط يومياً للقضاء عليها.

يخضع 1 في المئة من العراقيات لعمليات الختان، إلا أن هذه النسبة بلغت 58.5 في المئة عام 2011 في إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، وعادة ما يحمي حقوق المرأة أكثر.

لكن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تفيد بأن عدد النساء اللواتي خضعن للختان، في انخفاض. فهذا التقليد يشمل اليوم 37.5 في المئة من الكرديات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة.

بيد أن كردستان رسول (35 عاماً)، التي يغطي رأسها حجاب زهري اللون، تعتبر أن هذا الرقم لا يزال عالياً جداً.

وهي تزور بانتظام البلدات والقرى في منطقتها، وتكرر بلا كلل أن الإسلام لا يوجب الختان، وأن هذه العملية قد تؤدي إلى التهابات والإصابة بصدمة.

تعود هذه الناشطة في منظمة "وادي" غير الحكومية، للمرة الخامسة والعشرين، إلى قرية شربوتي صغيرة في شرق أربيل، كبرى مدن كردستان العراق. وفي مسجد القرية، تكرر تحذيراتها أمام نحو عشر نساء.

حين تخبرها إحداهن أن جارتها تريد ختان ابنتيها، تهرع رسول إلى منزلها على الفور. لكن في ذلك اليوم، ورغم إصرارها، بقي الباب مغلقاً.

تقول رسول، لوكالة فرانس برس: "نحن نعمل على تغيير العقليات، ولذلك الأمر صعب".

وبعد سنوات من التعبئة والحملات، أقرت السلطات الكردية العراقية في عام 2011 قانوناً يحظر الختان.

back to top