محمد مقصيد أطرب جمهور مركز اليرموك في أمسية «من التراث العربي»

ضمن فعاليات الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية

نشر في 04-01-2019
آخر تحديث 04-01-2019 | 00:05
مازال للتراث مريدوه وعشاقه ومحبوه، حتى من الأجيال الجديدة. هذا ما أثبته الفنان محمد مقصيد، الذي أحيا، مساء أمس الأول، حفلا غنائيا استثنائيا بنكهة طربية خالصة، ضمن فعاليات الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية.

على أنغام باقة من أجمل الأغنيات الكلاسيكية، سافر مقصيد بجمهور مركز اليرموك الثقافي إلى فضاء التراث الأصيل، ليروي عطشهم إلى روائع عمالقة الغناء العربي.

مقصيد، الذي أطرب جمهور أمسية "من التراث العربي"، نجح بامتيار في تقديم مجموعة من أجمل أغنيات كبار قامات الطرب العربي مثل محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وصباح فخري، وهو ما بدا واضحا من خلال تفاعل الجمهور.

ولا يخفى على أحد تطور فن الموسيقى في ركب الحضارة العربية، إلى أن وصل إلى ذروة مجده، حيث وصل إلى أعلى درجات الإبداع في إتقان السلم الموسيقي والآلات الموسيقية.

وقد اهتم العرب بالموسيقى ونظروا إليها كفن له إجلال واحترام، كما حظيت بالعناية والتقدير، وشغف بها الخلفاء والأمراء والفلاسفة والعلماء الذين ابرزوا جمالها وأصالتها، لذا لا يتوقف سلسال الإبداع عند حقبة زمنية محددة، ولطالما جاد الزمان بمواهب قادرة على حفظ الامانة ونقل التراث للاجيال المتعاقبة، وتجلى ذلك لكل من تابع حفل مقصيد.

في تمام السابعة، استقبل الجمهور مقصيد وفرقته الموسيقية المكونة من 6 عازفين على مجموعة من ابرز الآلات الموسيقية الشرقية، قبل أن يعتلي صباح الريس المسرح مقدماً الحفل ومعرفاً بأعضاء الفرقة والفنان الشاب الذي صال وجال بصوته الدافئ، وترجم مشاعره عبر كلمات وجدت طريقها لقلوب الجمهور ودغدغة مشاعرهم، إذ انتقى مقصيد بذكاء مجموعة مميزة من اغنيات عمالقة الطرب، واستطاع التنقل بين لهجات عدة بسلاسة.

ومن أبرز ما قدمه رائعة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب: "كل ده كان ليه"، من كلمات الشاعر مأمون الشناوي، ولاقى اداءه استحسان الجمهور، كذلك نهل مقصيد من نهر الموسيقى السوري، وأجاد في أغنية "قدك المياس" للفنان القدير صباح فخري، مقام حجاز، والتي طرحها للمرة الاولى عام 1973، ليعيدها محمد بتمكن، فتعلقت به الأنظار واستطاع انتزاع الآهات من الجمهور، إلى جانب العديد من الأغنيات المميزة التي تنقل بينها بسهولة واقتدار.

يذكر أن مشاركة مقصيد في الأمسية التي نظمتها دار الآثار الإسلامية، للسنة الثانية على التوالي، جاءت لتؤكد حرص الدار على تبني وتشجيع المواهب الشابة، لا سيما صاحبة الإبداع والتميز.

back to top