ترامب: إيران تغيرت وتنسحب من اليمن وسورية
• واشنطن تحذر طهران من عواقب إطلاق صواريخ للفضاء
• «نجباء العراق»: إذا أتيحت الفرصة فلن نتردد في الذهاب إلى صنعاء
بعد مضي 7 أشهر على إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية خانقة على طهران، لإرغامها على إبرام معاهدة شاملة، رأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران تغيرت كثيرا، وباتت دولة تختلف عما كانت عليه في السابق. وقال ترامب، خلال اجتماع للحكومة الأميركية، مساء أمس الأول، «باتت إيران دولة مختلفة اليوم، وهي تسحب رجالها من سورية. الحق يجب أن يقال، هم يرغبون في تنفيذ كل ما كانوا يفكرون فيه بسورية، لكنهم يضطرون إلى سحب رجالهم من هناك. اليوم نراهم يسحبون رجالهم من اليمن، لأن هدفهم الوحيد اليوم، بات البقاء على قيد الحياة».ووفقا لاعتقاد الرئيس الأميركي، تمكنت «واشنطن من كبح الزخم الإيراني في المنطقة، وفي الوقت الراهن يقوم قادة طهران بإجراء تعديلات على حساباتهم». وأشار سيد البيت الأبيض إلى أن «إيران كانت تهدف إلى ضم الجميع تحت راياتها، وتدمير إسرائيل خلال هذه العملية، لكنها باتت اليوم بلداً آخر. لديهم تمرد كل أسبوع في كل دولة».
وجدد ترامب استعداده للدخول في محادثات مع الجمهورية الإسلامية، بشأن أنشطتها في المنطقة، وبرنامجها النووي، وتسلحها الصاروخي، معربا عن سعادته بالتفاوض معها «عندما تكون جاهزة».في موازاة ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن واشنطن تحذر طهران من المضي قدما في عمليات إطلاق صواريخ مزمعة إلى الفضاء، وطالبها بوقف كل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ البالستية. وأضاف بومبيو في بيان «لن تقف الولايات المتحدة موقف المتفرج، وتشاهد السياسات المدمرة للأنظمة الإيرانية، وهي تعرض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر».وتابع «ننصح النظام بإعادة النظر في عمليات الإطلاق الاستفزازية تلك، ووقف كل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ البالستية، لتجنب المزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية».إلى ذلك، أعلن الأمين العام لـ«النجباء» العراقية الشيخ أكرم الكعبي استعداد الحركة، المدعومة من إيران، لإمداد جماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن بالمقاتلين.وأشاد الكعبي بما وصفه بـ«الملاحم التي يسطرها أبطال اليمن»، قائلا: «لو توفرت لنا الإمكانات لما ترددنا لحظة في الذهاب إلى اليمن، لكن في اليمن أبطال يقدمون لنا ملاحم كبرى».وأعرب الكعبي، خلال برنامج متلفز على قناة «النجباء» الفضائية، عن تهانيه بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، ومولد رسول الإنسانية والمحبة، نبي الله عيسى، لجميع المسيحين والأحرار في العالم.وأشار إلى أن «عيسى أرسى أسس وقواعد المحبة، ودافع عن المحرومين والمستضعفين بالعالم، وكان يعيش آلامهم وهمومهم وكان معهم، لكن للأسف الشديد نحن نجد اليوم بعض من يتبنى نهجه أو دينه وهو يسرق خيرات المستضعفين أو المحرومين».وقدم المسؤول البارز بهيئة الحشد الشعبي العراقية الشكر إلى «حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني، لمساندتهما العراقيين ضد القوات الأميركية، بعد سقوط نظام صدام حسين، مؤكدا أن تواجد عناصر «النجباء» في سورية سيستمر إذا لزم الأمر، وقال إن طريق تحرير القدس المحتلة يمتد من كربلاء في العراق مرورا بسورية، ووصولا إلى فلسطين.