دمشق تستعيد مقعدها في «الجامعة» قبل قمة تونس
مصر رفضت اقتراحاً بنشر قوات عسكرية في سورية
توقع مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة أن يصدر قرار مرتقب من جامعة الدول العربية باستعادة سورية مقعدها في الجامعة قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في تونس المقررة في مارس المقبل، ليتسنى إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين دمشق والعواصم العربية، التي قاطعتها بعد اندلاع الحرب الأهلية في 2011.وأكد المصدر، لـ "الجريدة"، أن الأوضاع العربية مهيّأة حالياً لهذه الخطوة، وخاصة في ظل "الدفء الحالي في العلاقات السعودية - الروسية، والتقارب المصري مع سورية".وبينما أعلن وزير خارجية العراق محمد الحكيم، أمس، أن "بلاده مع عودة سورية إلى وضعها الطبيعي في العالم العربي"، أكد نظيره البريطاني جيريمي هنت أن الرئيس السوري بشار الأسد "سيبقى للأسف بعض الوقت"، مشدداً في الوقت نفسه على أن سورية لن تحظى بسلام دائم في ظل وجوده.
وجاء تصريح هانت وسط تقارير سورية عن أعمال ترميم وتجهيز لإحدى السفارات الغربية في دمشق، على شاكلة ما جرى في السفارة الإماراتية قبل إعادة افتتاحها، وسط تصاعد الدعوات داخل بريطانيا لإعادة فتح سفارتها.وفي خطوة تمثل دفعة دبلوماسية للأسد بعد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق وإعادة فتح سفارتَي الإمارات والبحرين، حدد الرئيس الموريتاني موعد زيارته لسورية قبل منتصف يناير. ووفق مصدر مقرب من الرئاسة الموريتانية، فإن زيارة محمد ولد عبدالعزيز تستغرق يومين قبل مشاركته في القمة الاقتصادية والاجتماعية المقررة في بيروت 19 و20 الجاري.وفي لبنان، نقلت تقارير عن مصادر في "حزب الله"، أمس، ترجيحها أن يقوم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بزيارة سورية لدعوتها إلى المشاركة في القمة الاقتصادية، إلا أن مصادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، قالت لـ "الجريدة"، إن "الرئيس الحريري يرفض ذلك في ظل الأوضاع الراهنة".ولفتت المصادر إلى أن "القرار النهائي في هذا الشأن يعود إلى رئيس الحكومة لا الوزير"، مستدركة بأن "احتمال عودة سورية إلى كنف الجامعة العربية قبل انعقاد القمة الاقتصادية مستبعد، ومن ثم فإن أي نقاش في هذا الموضوع لا معنى له". في سياق متصل، نفى مصدر مصري رسمي أن تكون القاهرة وافقت على اقتراح بإرسال قواتها إلى سورية.وأكد المصدر، لـ"الجريدة"، أن وفداً مصرياً عسكرياً وأمنياً برئاسة لواء في المخابرات، وضم ضباطاً رفيعي المستوى، زار منطقة منبج شمال سورية قرب الحدود مع تركيا الشهر الماضي، في إطار وساطة مصرية بين الأكراد والنظام السوري، مستدركاً: "لكن لا علاقة لذلك بالمبادرة الأميركية التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب، في اتصالات رفيعة المستوى، بإحلال قوات عربية محل قوات بلاده في شرق الفرات وشمال سورية".