أكدت نيللي مقدسي أنها تعطي أولوية لحديثها ولأعمالها ولتصرفاتها وعلاقاتها مع الغير، فيما تأتي إطلالتها في المرتبة الثانية رغم أنها تتكلَّف كي تظهر بأبهى حلة.

أضافت، في حديث ضمن برنامج «مع ميسم» مع الإعلامية ميسم درزي عبر أثير إذاعة «الشرق»، أن شكلها الخارجي ربما يوحي بأنها قاسية، لكنها في الحقيقة شفافة وتتأثر بكل ما يحيط بها سواء أفراح أو أحزان، لافتة إلى أنها لم تغير رأيها بأي أمر كانت تؤمن به، حتى لو برهن الزمن العكس لأن ما قامت به كان بدافع مبادئها وقناعتها.

Ad

كشفت مقدسي أن فوزها في «كأس النجوم» شكَّل لحظة مهمة في حياتها لأنه نقلها إلى عالم الفن، وأنها ارتكبت أخطاء ليست فادحة بل طبيعية ويقع فيها الجميع، معتبرة أن الخطأ لا بد منه في الحياة كي يكتسب المرء القوة، وأنها في حالات الفرح والحزن تلجأ إلى الله، وقالت: «بالإيمان الكبير تصبح للأمور كافة حكمتها».

راضية عن حياتها

تكره نيللي مقدسي الظلم، وتقول إنها لو امتلكت عصا سحرية لألغت الفوارق بين الناس فيتساوى الجميع في الحقوق والواجبات، مؤكدة أنها واضحة في تصرفاتها ولا تقوم بأي أمر في الخفاء.

تنزعج من النقد الذي يتطرق إلى الكرامة ولكن عندما تواجهه ترتاح، كذلك تنزعج ممن يستغبي المنطق لذلك ترفض المناقشة معه. في المقابل، تحمد الله أن كل الذين يعنون لها موجودون إلى جانبها، وأنها لا تمزق أية صورة لأنها ذكرى في حياتها حتى لو لم يعد يعنيها الشخص في الصورة. لذا حزنت عندما فقدت عائلتها خلال الحرب صور طفولتها. كذلك أكدت ألا هوس لها في التقاط الصور، ولكن تحب أن تتصوَّر مع جنيفر لوبيز لأنها معجبة بها وبفنّها.

وأشارت نيللي إلى أنها رحّبت بأشخاص كثر في حياتها ولكنهم لم يكونوا على قدر الترحاب، فأغلقت الباب نهائياً أمامهم، وفي حال امتلكت قلباً من ذهب فهي تهبه لكل شخص يحبها من قلبه، لافتة إلى أنها تحب حياتها وهي راضية عنها لأن عائلتها تحميها.

مصدر سعادة نيللي مقدسي نجاح أعمالها وراحة عائلتها ولقاء الشخص المناسب لتكوّن عائلة معه، كما صرّحت، مشيرة إلى أنها لا تحكم على أحد، وألا كوابيس في حياتها. وفي حال حاول أحدهم أن يسبب لها أي كابوس تتحاشاه، لا سيما أنها لا تسمح بالتمادي، مؤكدة أنها لا تندم في حال تحدثت في موضوع معين مع مطلق أي شخص ولكن إن لم يتمتع بالمسؤولية الكافية كي يحفظ أسرارها التي تشاركه بها. فإنها تبتعد عنه فوراً.

وأشارت مقدسي إلى وجود أخبار سيئة كثيرة تحيط بها منها ما يتعلّق بما يحصل في العالم، وقالت: «عوض أن نتقدم نرجع إلى الوراء لناحية العواطف والمشاعر وهذه الحقيقة هي اسوأ شيء نمرّ به حالياً».

وكشفت ألا مشكلة لديها في الطعام وهي ليست مهووسة بذلك. تحب الحلويات وطبق السلطة والفواكه والخضراوات.

حب وعائلة

عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها خفق قلب نيللي مقدسي لابن الجيران الذي كان يهتم بها ويحبها حباً بريئاً وعفوياً وطفولياً. اليوم، عندما تلتقي الشخص المناسب (هذا لم يحصل حتى الآن)، تتمنى أن تكوّن عائلة، وتحب أن تسمي ابنتها نور وابنها شربل. وحول الرجل الذي يجذبها وسترتبط به تفضل أن يخاطب عقله عقلها.

وأكدت نيللي أن الكره يأتي على قدر المحبة، ولكنها لا تكره فجأة ومن دون أسباب. في وقت ما وصلت إلى هذا الشعور تجاه أحد الأشخاص ولكن بعد سنوات نسيت الكره واستبدلت به الخير.

تصفق النجمة لوالدها لأنه محب وصبور وقد منحها القوة والمحبة، وهي ليست ضد الصفعة المعنوية لأنها تضع الشخص عند حده كي لا يستمر بالخطأ، وتؤكد عدم وجود أحد يجب عليها أن تصفعه صفعة معنوية. «تكون الصفعة أقوى بالكلام والنظرة»، وهي مع تأديب الأولاد قليلاً من دون أذيتهم ليتعلموا.

طموح وتقدير

عندما طُلب إلى نيللي أن تسمي اسماً تحترمه جداً، اختارت والدتها والهالة التي تتمتع بها السيدة فيروز.

وأكدت أنها لا تخطط، وهذه مشكلتها ربما ذلك أفضل لأنها تعيش كل يوم بيوم، ولكن لا يلغي ذلك أنها امرأة لديها طموح ومثابرة وإرادة قوية.

تفرح أن تعود إلى عمر الطفولة، فهي تحب الحياة وتهوى عيشها.