أقامت نقابة الفنانين والإعلاميين مؤتمرا صحافيا في مقرها بمنطقة شرق بحضور نقيب الفنانين والإعلاميين د. نبيل الفيلكاوي، والزميل الإعلامي عماد جمعة مؤلف كتاب «يحيى عبدالرحيم ابتسامة لا تغيب»، إضافة إلى نخبة من الفنانين والإعلاميين والأدباء بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل الزميل الإعلامي يحيى عبدالرحيم، وإصدار الكتاب. أدار المؤتمر الزميل الإعلامي مفرح الشمري، وقد حضره زوجة المرحوم سهى العنتبلي، ونجله يوسف، إضافة إلى جمع من زملاء المرحوم.وبدأ الشمري كلمته قائلا: «تعد هذه الجلسة استثنائية، بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة زميل عزيز علينا، الذي توفى إثر حادث مروري مفجع»، موجها الشكر إلى فرقة المسرح الشعبي الداعمة لجميع الأنشطة سواء الفنية والثقافية، ولنقابة الفنانين والإعلاميين.
من جانبه، قال د. الفيلكاوي، إن الزميل يحيى عبدالرحيم عرفه الكثيرون، إذ كان رجلا صادقا بمعنى الكلمة، وملتزما، وصحافيا جيدا، مضيفا أنه زامل الراحلين عبدالرحيم وحسن علي علي وجمعتهم أيام كثيرة، ومناسبات ومشاريع، «ولم ألق منهم إلا الإخلاص في العمل والنقد الحقيقي».
فكرة الكتاب
وبدوره، قال الزميل الإعلامي عماد جمعة مؤلف الكتاب أصررت على عمل الكتاب بعيدا عن فكرة التوثيق، فانتهجت أسلوب السرد القصصي والوصفي، وجمعت بين السيناريو والحوار والتحقيق لأقضي على فكرة الملل أثناء القراءة. وأضاف جمعة «رصدت الكثير من الشهادات حول الراحل منها شهادة د. سيد علي إسماعيل، ود. أسامة المسباح، ود. نادر القنة، ود. سعداء الدعاس، والشاعر المصري الكبير مختار عيسى، إلى جانب شهادات الكثير من رفقاء الدرب في شارع الصحافة وأهل الفن». وتابع «كما جمعت أشعارا قيلت في رثائه من الشاعرين نادي حافظ وأشرف ناجي، إضافة إلى ألبوم صور يرصد مراحل عمرية مختلفة للراحل ولقطات مع نجوم الفن والإعلام ورفاق الدرب ومجموعة كبيرة من شهادات التقدير والصحف التي غطت حادث وفاته».شهادات
كانت الشهادات مليئة بالكلمات الزاخرة بمناقب الراحل وأخلاقه، وكانت البداية مع الناقدة الإعلامية ليلى أحمد التي قالت، إن «الراحل كان عالما من الالتزام والحنان، والمواقف، والوضوح والصدق والأمانة، والإخلاص والتفاني في العمل»، في حين قال الفنان عبدالعزيز الحداد إنه ربطته علاقة شخصية بالراحل، واصفا إنسانيته، واهتمامه، ومعبرا عن سعادته بإطلاق كتاب عنه.رمز للإخلاص
أما الزميل أسامة جلال فاستذكر بدايات الراحل في شارع الصحافة بالكويت في عام 1994 أو 1995، موضحا أنه كان رمزا للإخلاص، والحب، ونموذجا للالتزام الديني والأدبي. واستذكر الزميل فادي عبدالله الراحل وما تميز به من صفات، مشيدا بدور الزملاء والفنانين والإعلاميين في دعمهم الكتاب، في حين أكد الكاتب المسرحي علاء الجابر أن «الراحل أحب عمله وأخلص فيه وأتقنه». وقال الكاتب محمود حربي إن الراحل كان يؤدي عمله على أكمل وجه، في حين استذكرت الفنانة عبير يحيى مساندة الراحل وتشجيعه لها، فأثر عليها من الناحية الإنسانية والداخلية. واستذكرت الشاعرة حنان عبدالقادر العديد من المواقف التي جمعتها مع الراحل.وفي الختام شكرت زوجه الراحل سهى العنتبلي الجميع على مساندتهم ومواقفهم ودعمهم لها ولأسرتها منذ لحظة الوفاة، معربة عن فرحتها بصدور الكتاب كلمسة وفاء، «فهو كتاب ذو قيمة فنية وأدبية ومعنوية». وبدوره، شكر نجل الراحل يوسف الجميع على مواقفهم، وعلى المجهود الكبير في إصدار الكتاب، مستذكرا، بتأثر شديد، والده وخصاله الحميدة، وتشجيعه له في العديد من المواقف.