سجلت مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي أداء مميزا في الأسبوع الماضي، والذي تداولت فيه في عامين، حيث نهاية العام المنصرم 2018 وبداية 2019، وكانت المحصلة الأسبوعية مكاسب لجميع مؤشرات عدا مؤشر سوق مسقط الذي خسر نسبة 1.6 في المئة. وتصدر مؤشر دبي الرابحين بارتداد كبير وبنمو بلغ 2.3 في المئة، تلاه مؤشر سوق ابوظبي بارتفاع بلغ 1.4 في المئة، بينما كان مؤشر سوق الكويت «العام» متماسكا خلال بداية ونهاية الأسبوع وسجل نموا بلغ 1.3 في المئة، تلاه مؤشر «تاسي» السعودي الرئيسي بمكاسب كانت 1 في المئة، ثم أبوظبي رابحا 0.8 في المئة، وسجل المنامة ثلث نقطة مئوية خضراء وانضم للرابحين، كما سجل مؤشر سوق قطر ارتفاعا بنسبة 0.6 في المئة.
ارتداد كبير في دبي
تصدر مؤشر سوق دبي المشهد بداية العام الجديد خليجيا، واستفاد من ارتداد مؤشرات الأسواق الاميركية خلال بداية تعاملاتها والتي استفادت من ارتفاع أسعار النفط واستعادت 8 في المئة من خسائرها في أولى جلسات العام الجديد، واستطاع مؤشر سوق دبي أن يعوض بعض خسائره الكبيرة التي مني بها عام 2018 والتي بلغت 26 في المئة، وربح في اول أسبوع من هذا العام نسبة 2.3 في المئة تعادل 56.53 نقطة، ليقفل على مستوى 2.526.02 نقطة.وكذلك استفاد مؤشر أبوظبي من ارتداد أسعار النفط الكبير، وسجل نموا خلال آخر جلستين ليرتفع الى مستوى 4898.2 نقطة، بعد ان بلغت مكاسبه نسبة 1.4 في المئة تعادل حوالي 67 نقطة.«الكويتي» الأكثر توازناً
أظهرت مؤشرات بورصة الكويت توازنا كبيرا في حين تراجعت الأسواق العالمية والخليجية بنهاية العام الماضي، واستطاعت ان تنهي الأسبوع الأول من 2019، والمنقسم بين عامين، على مكاسب جيدة على كل مؤشراتها ومتغيراتها، إذ أضاف مؤشر البورصة العام نسبة 1.3 في المئة تعادل 67.63 نقطة، ليقفل على مستوى 5.138.94 نقطة، بينما ربح مؤشر السوق الأول 1.4 في المئة تعادل 73.25 نقطة، ليقفل على مستوى 5.340.51 نقطة. وربح مؤشر السوق الرئيسي نسبة 1.2 في المئة تساوي 57.29 نقطة، ليقفل على مستوى 4.772.58 نقطة. وسجلت حركة التداولات تطورا لافتا في بورصة الكويت، حيث ارتفع النشاط بشكل كبير خصوصا في جلسات عام 2019، وسجل نموا اجماليا بنسبة قاربت 60 في المئة، بينما ارتفعت السيولة بنسبة 12 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق، وحقق عدد الصفقات نسبة 30 في المئة وكان اللافت هو نمو كبير في نشاط العديد من اسهم السوق الرئيسي الصغيرة، وبعد أن كان عدد النشط منها لا يتجاوز 3 أو 4 أسهم زادت خلال تداولات الأسبوع، وبلغت 10 أسهم، وهو ما يشير الى حالة من تغير سلوك متعاملي السوق، وبداية إيجابية لمكونات السوق الرئيسي بعد فتور استمر أكثر من ستة أشهر تقريبا.«السعودي» وأسعار النفط
سجلت أسعار النفط ارتدادا كبيرا كما اسلفنا بداية هذا العام، وهو ما ساعد مكونات مؤشر «تاسي» بالارتداد، خصوصا أسهم قطاع البتروكيماويات والبنوك وهي التي تعتمد على بيئة تشغيلية إيجابية ومرتبطة كذلك بأسعار منتجاتها في الأسواق العالمية، واستطاع مؤشر «تاسي» ان ينمو بنسبة نقطة مئوية حيث ارتفع بـ 81.15 نقطة، ليبلغ مستوى 7830.47 نقطة، ويبقى بانتظار بيانات الشركات للسنة الماضية، وتحرك أسعار النفط والأسواق العالمية خصوصا الاميركية منها، والتي تنتظر اجتماعا مرتقبا خلال هذا الأسبوع لبحث سبل تذليل عقبات التجارة الدولية بين قطبي التجارة العالمي الصين والولايات المتحدة.مكاسب محدودة في قطر والبحرين
سجل مؤشرا الدوحة والمنامة مكاسب متقاربة ومحدودة لم تتجاوز 0.6 في المئة للأول، حيث ارتد مسجلا ارتفاعا محدودا بـ 62.65 نقطة ليقفل على مستوى 10350.22 نقطة، وبعد ان شهد عمليات جني أرباح طويلة خلال الشهر الأخير من العام الماضي وبعد تراجعات حادة كذلك لأسعار الغاز الطبيعي بلغت حوالي 25 في المئة خلال الربع الأخير من العام الماضي.واستمر مؤشر سوق المنامة بحصد المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وأضاف ثلث نقطة مئوية، مستفيدا من تماسك السوق الكويتي ومكونات مشتركة الادراج بين السوقين ليربح سوق المنامة المالي بنهاية الأسبوع 3.45 نقاط، مقفلا على مستوى 1325.76 نقطة.«مسقط» وتراجع جديد
سجل مؤشر سوق سلطنة عمان المالي انخفاضا خلال تعاملات الأسبوع الماضي وفقد نسبة 1.6 في المئة، وواجهت قطاعات السوق عمليات بيع كبيرة من الأجانب والعرب، بينما ارتفعت مشتريات العمانيين بحسب نشرة السوق الأسبوعية، وكان التركيز على بنك مسقط الذي استحوذ على سيولة تجاوزت 35 في المئة من اجمالي سيولة السوق في بعض الجلسات، وكان ضغط الأجانب أكبر بعد تراجعات حادة قبيل نهاية العام المنصرم وخسائر كبيرة في أسعار النفط قبل أن تتحرك إيجابا في بداية العام الجديد وتنهيه على مكاسب كبيرة وقت اقفال الأسواق المالية الخليجية يوم الجمعة الماضي، وانتهى مؤشر سوق مسقط الى خسارة 1.6 في المئة تعادل 68.85 نقطة، ليسجل بداية سلبية لعام 2019، ويقفل على مستوى 4275.62 نقطة.