في محاولة لإزاحة عقبات تطبيق اتفاق السويد ووقف إطلاق النار بالحديدة المنبثق عن مشاورات السلام بين طرفي الصراع اليمني، وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفث إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء عدد من القيادات الحوثية أمس، ثم يتوجه إلى الرياض للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

ويأتي ذلك بعد توجه رئيس لجنة إعادة الانتشار ومراقبة وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، إلى صنعاء، تمهيداً لإجراء مباحثات مع عدد من قيادات جماعة «أنصار الله» المتمردة.

Ad

وتستبق لقاءات صنعاء الاجتماع الثالث المرتقب للجنة التنسيقية الثلاثية المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة، بعد غد الثلاثاء، وذلك بعد أن انتهت الجولة الثانية من المشاورات إلى طريق مسدود.

وعزت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الانسداد بالحديدة إلى رفض الميليشيات الحوثية الانسحاب من المدينة ومينائها.

ومن المرتقب أن يربط المبعوث الأممي جولة التفاوض المقبلة بتحقيق اختراق نوعي وواضح في مقررات استوكهولم والقرار 2541، وخصوصاً الوضع في الحديدة، مع التشديد على ضرورة إنهاء مسألتي تسليم الميناء والانسحاب من مدينة الحديدة.

تبقى النقطة الأهم «تعريف السلطة المحلية» التي ستتولى عملية إدارة الميناء ومدينة الحديدة.

إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن الجيش الأميركي استهدف في ضربة جوية باليمن جمال البدوي الذي يشتبه في انتمائه إلى تنظيم «القاعدة»، وأنه العقل المدبر للهجوم على «المدمرة كول» قبالة سواحل ميناء عدن عام 2000. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الكابتن بيل اوربان لشبكة مساء أمس الأول، إن «القوات الأميركية نفذت ضربة متقنة في الأول من يناير الجاري في محافظة مأرب استهدفت البدوي القيادي في القاعدة والمتورط في تفجير المدمرة يو اس اس كول»، مضيفا «لا تزال القوات الأميركية تقوم بتقييم نتائج الضربة في أعقاب عملية مدروسة لكي تؤكد وفاته». وتم توجيه اتهامات إلى البدوي من هيئة محلفين كبرى في عام 2003 بارتكاب 50 تهمة مختلفة تتعلق بالإرهاب، من بينها قتل مواطنين وعسكريين أميركيين.