أكد نشطاء عرب بمحافظة خوزستان الإيرانية، لـ «الجريدة»، أن الأجهزة الأمنية الإيرانية اقتحمت منازل حقوقيين عرب، واعتقلت 98 منهم ليل الخميس ـــ الجمعة.

وأفاد هؤلاء الناشطون بأن الأمن اتهم الموقوفين بإطلاق النار على شرطة مكافحة الشغب خلال الاحتجاجات والتظاهرات التي يقوم بها العمال في خوزستان ذات الكثافة السكانية العربية.

Ad

وذكروا أن الأجهزة الأمنية صادرت كميات من الأسلحة والذخائر التي كان بعض هؤلاء يحتفظون بها في منازلهم كأدلة إدانة.

وعادة ما يحتفظ أهالي خوزستان، وخاصة الذين يعيشون في ضواحي المدن، بأسلحة في منازلهم لتأمين أمنهم أو أسلحة صيد.

وتتخوف الأجهزة الأمنية من أن يحاول البعض تعكير الأجواء في ذكرى احتجاجات العام الماضي، التي تحل غداً، وعليه فهي تقوم بمحاصرة الجامعات والأماكن التي يقرر المعارضون التجمع فيها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتقوم باعتقال الأشخاص الذين يدعون للتجمهور بالتزامن مع حلول ذكرى التظاهرات التي سقط خلالها قتلى وجرحى بأنحاء البلاد.

تيار نجاد

وتأتي الضربات الاستباقية، بالتزامن مع عودة تيار الرئيس السابق أحمدي نجاد للصعود.

وفي أول صلاة جمعة لحجة الإسلام محمد أكبري، مساعد نجاد السابق لشؤون الشباب، قام إمام جمعة طهران المؤقت بتطبيق خطوات الرئيس السابق الشعبوية، إذ دخل صلاة الجمعة من بين الجماهير ودون مرافقين، ثم طلب إزالة الحواجز الموجودة بين الشخصيات وعامة الناس في الصلاة، لكي يتمكن المصلي من الجلوس إلى جانب كبار مسؤولي البلاد في الصلاة، الأمر الذي أحدث ارتياحاً كبيراً بالأوساط الشعبية.

ويعتبر أكبري (55 عاما) أصغر إمام لصلاة الجمعة بطهران ضمن مجموعة وجّه المرشد الأعلى علي خامنئي بتأهلهم لكي يكونوا حلقة الوصل بين الأجيال الأولى المؤيدة للثورة الإسلامية والأجيال اللاحقة، إذ أشار تقرير للحوزة العلمية في قم، كانت «الجريدة» نشرته في وقت سابق، إلى مواجهة النظام لخطر عدم وجود رجال دين موالين للخط الثوري.

وكان آية الله العظمى جوادي آملي، وهو أحد أشهر مراجع التقليد، وجّه انتقادات كبيرة لخريجي الحوزات العلمية الجدد، واتهمهم بسرقة العلوم والنقل دون القدرة على إنتاج أي جديد.

في سياق منفصل، عقد مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني أول اجتماع له برئاسة آية الله صادق آمُلي لاريجاني صباح أمس.

ويتولى لاريجاني رئاسة السلطة القضائية، وتم تعيينه بقرار من المرشد الأعلى علي خامنئي في رئاسة «مصلحة النظام»، وعضوية مجلس صيانة الدستور.

إلى ذلك، تعتزم إيران نشر أحدث سفنها الحربية في المحيط الأطلسي، في مهمة تستمر خمسة أشهر، هي الأطول من نوعها في تاريخ بحريتها.

وذكرت وكالة «فارس»، المقربة من الجيش، أن «البحرية كان لديها خطة لنشر قطع بحرية في المحيط الأطلسي منذ بضع سنوات، والآن يبدو كل شيء جاهزاً لإطلاق المهمة».

وأعلن نائب قائد القوات البحرية الإيرانية الأدميرال تورغ حسني مقدم، أمس الأول، أن مجموعة القطع البحرية الإيرانية ستتوجه في 21 مارس المقبل إلى المحيط الأطلسي.

وستتضمن القطع البحرية الإيرانية الفرقاطة المدمرة «سهند»، التي كشف عنها في ديسمبر الماضي، وسفينة تزويد الوقود «خرج» ذات الحمولة البالغة 33 ألف طن، والتي تم تحديثها أخيراً، ومن المتوقع أن ترسو القطعتان في دولة صديقة لطهران في أميركا اللاتينية مثل فنزويلا.

في المقابل، نقلت إذاعة «صوت أميركا» باللغة الفارسية، أمس، عن مساعد رئيس ضباط الاستخبارات في البحرية الأميركية غريل دورسي أن «هذا العمل يتوافق مع القانون الدولي والعادات الدولية، ونتوقع من جميع المنظمات البحرية الأخرى أن تحافظ على سلامتها ومهنيتها وفقاً للقوانين الدولية والعرفية».

وأشار الضابط الأميركي إلى إعلان إيران عزمها نشر قوات بحرية في المحيط الأطلسي، قائلًا إن «الجمهورية الإسلامية تبدو وكأنها تريد من هذه الخطوة استعراض قوتها فقط».

من جانب آخر، أعلن "الحرس الثوري" تصفية قائد الإرهابيين في منطقة جنوب شرقي إيران، والذي يعد بمنزلة زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي في تلك المنطقة.

وقال الحرس، إن الإرهابي قتل ضمن خلية حاولت التسلل عند حدود باكستان، وتم العثور على 2.7 طن من المتفجرات بحوزة الخلية، و3 سيارات مخففة.