روسيا «غير مستعدة» لمبادلة جندي أميركي سابق

لندن: لن نقبل باستخدام موسكو أشخاصاً في لعبة «شطرنغ» دبلوماسية

نشر في 06-01-2019
آخر تحديث 06-01-2019 | 00:03
الضابط السابق في البحرية الأميركية بول ويلان
الضابط السابق في البحرية الأميركية بول ويلان
استبعدت موسكو مبادلة الضابط السابق في البحرية الأميركية بول ويلان، الذي احتجزته بتهمة التجسس، بينما حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، أمس الأول، موسكو من استخدام ويلان، الذي يحمل الجنسيات الأميركية، والبريطانية، والايرلندية، والكندية، والمتهم بـ"التجسس"، في لعبة مناورة.

وقال هانت: "لن نقبل باستخدام أشخاص في لعبة شطرنغ دبلوماسية. نحن قلقون جداً بشأنه وبشأن عائلته"، موضحا أن بريطانيا لم تحصل بعد على موافقة لحصوله على مساعدة قنصلية.

وردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، "إنه موضوع بريطاني. لقد وجه البريطانيون طلبا لزيارات قنصلية. نعمل على هذا الأمر".

وأكد ناطق باسم وزارة الخارجية الايرلندية أن "سفارة ايرلندا في موسكو طلبت تأمين زيارة قنصلية للمواطن الايرلندي ويلان، الموقوف حاليا في روسيا بعدما تلقت طلب مساعدة"، لافتا إلى أن الوزارة "ستؤمن كل المساعدة الممكنة والملائمة في هذه القضية".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان ويلان (48 عاما) يحمل ايضا جنسية كندا حيث ولد.

وتؤكد أجهزة الأمن الروسية أنها أوقفت ويلان "فيما كان يقوم بعمل تجسسي" الأسبوع الماضي، في موسكو، وهو يواجه عقوبة السجن حتى عشرين عاما.

وزاره السفير الأميركي في موسكو جون هانتسمان في سجن ليفورتوفو بالعاصمة الروسية.

وفي السياق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس، أن روسيا ليست مستعدة لمبادلة ويلان. وأضاف: "لا أرى سببا لإثارة القضية في إطار مبادلات. ينبغي أن نتخذ كل الإجراءات المطلوبة في هذا الموقف".

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن الولايات المتحدة احتجزت مواطنا روسيا يدعى ديمتري ماكارينكو في 29 ديسمبر الماضي، على جزر ماريانا الشمالية ونقلته إلى فلوريدا.

على صعيد آخر، التحق الأمير هاري، دوق ساسكس، بمناورات يخوضها زهاء ألف جندي بريطاني يتدربون في النرويج مدة 12 أسبوعا، على صد "الغزو الروسي المفترض" لبلادهم.

وأكدت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية، أن المناورات ستكون الأكبر من نوعها في 20 عاما، وتندرج في إطار الرد على "العدوان الروسي المستمر"، مع الأخذ بعين الاعتبار أن منطقة القطب الشمالي معرّضة أكثر من غيرها لأي عدوان روسي.

back to top