العقيل: 12% فقط نسبة النساء بالمناصب القيادية الحكومية
أعلنت إطلاق جائزة «المرأة المتميزة» 6 مارس برعاية سامية
كشفت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل عن بدء استقبال طلبات المشاركة في جائزة الكويت للمرأة المتميزة، والتي تقام لأول مرة في الكويت تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.وأكدت العقيل، خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن الجائزة صباح أمس في مبنى الامانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، أن الرعاية السامية للجائزة تؤكد مدى اهتمام القيادة الكويتية بالمرأة وبدورها المحوري في المجتمع.وأضافت أن جائزة الكويت للمرأة المتميزة مرتبطة مع ركائز خطة التنمية الوطنية لدولة الكويت والهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، تكريما لدور المرأة في تنمية المجتمع وازدهاره، وتثمين عطائها في مجالات مختلفة في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، وتسليط الضوء على إنجازاتها، وتشجيع المتميزات منهن في جميع القطاعات.
وأوضحت أن الجائزة تعزز المكانة العالمية للكويت في مجال تمكين المرأة، ويتم تنظيمها بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، ومركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية- جامعة الكويت، والقطاع الخاص، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الامم المتحدة للمرأة.
المناصب القيادية
وأشارت العقيل الى أن إحصائيات رسمية حديثة تظهر أن نسبة النساء في المناصب القيادية في كل القطاعات الحكومية تبلغ 12 في المئة فقط، معربة عن أملها أن تساهم هذه الجهود في رسم ملامح مستقبل جاد يقوم على اعلاء دور المرأة، ومساهمتها الفعالة في رفع مؤشرات التنمية بالدولة، وتمكينها من إحراز أهداف ملموسة على كل الصعد لتحقيق فكر الخروج بأجيال جديدة داعمة للتنمية المستقبلية، والعمل على تأهيل أجيال من السيدات ودعمهن في العمل والقيادة.ومن جانبه، كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية خالد مهدي، أن استقبال طلبات المشاركة في الجائزة تحت شعار "هي قدوة" بدأ اعتبارا من أمس ويستمر حتى 7 فبراير المقبل، مشيرا الى أنه تم اطلاق الجائزة في يوم المرأة الكويتية في 2018، وسيتم إعلان الفائزين وتكريمهم في حفل بتاريخ 6 مارس المقبل بالتزامن مع يوم المرأة العالمي. وذكر مهدي أنه سيتم تكريم ثلاث من النساء المتميزات في القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني، لافتاً الى أن الجائزة أتت بمبادرة من القطاع الخاص والمجتمع المدني بما يثبت تكامل جهود شركاء النجاح في هذه القطاعات لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الخامس، وأيضا تحقيق ركيزة رئيس المال البشري.وبدورها، أكدت رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة في جامعة الكويت لبنى القاضي، ان للمرأة الكويتية إسهامات عديدة في مختلف القطاعات، وان كانت نسبة المناصب القيادية للمرأة لا تتجاوز 12 في المئة و15 في المئة بالقطاع الخاص، "والطموح أن نصل الى نسبة 30 في المئة العام القادم"، متمنية أن تبرز الجائزة دور الكويت في دعم وتمكين المرأة. ومن جانبه، قال الممثل المقيم للأمم المتحدة الدكتور طارق الشيخ، إن الأمم المتحدة أخذت على عاتقها تمكين المرأة بالنسبة للمناصب القيادية بها، على أن تكون النسبة 50 في المئة للرجال و50 في المئة للنساء، مشيرا الى انه من هذا المنطلق فإن استراتيجية الأمم المتحدة الداخلية تدعم هذا التوجه، وتم البدء على مستوى القيادات المختلفة في منظمات الأمم المتحدة.وأضاف الشيخ أن الكويت تعد من الدول الرائدة في دعم تمكين المرأة، متمنيا أن يكون لهذه الجائزة دور في تعزيز دعم وتمكين المرأة في المنطقة، "والكويت تتبع هذه السياسة منذ عشرينيات القرن الماضي وما زالت تسير على هذا النهج".30% من الوظائف الإشرافية الحكومية... نسائية
ثمنت عضوة لجنة التحكيم في الجائزة د. موضي الحمود جهود الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، ومركز دراسات وأبحاث المرأة في جامعة الكويت بالعمل من أجل دعم المرأة في مراكز القرار، وفي سوق العمل بشكل عامز وأشار إلى أن المرأة الكويتية لها إسهامات عديدة، وإن تضاءلت نسبة مشاركتها في المناصب القيادية فإن لها إسهامات في الوظائف الإشرافية في القطاع الحكومي تزيد على 30 في المئة.وأكدت الحمود أن نسبة القيادات النسائية في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، التي تصل إلى 50 في المئة، تعد مثالا يحتذى، داعية باقي مؤسسات الدولة الحكومية إلى الاقتداء بها، متمنية أن يتحقق الهدف من الجائزة التي تكتسب أهميتها من رعاية صاحب السمو أمير البلاد لفعالياتها.لا إلزام بتقسيم المناصب القيادية في «الحكومة»
عن توجه «التخطيط» لإلزام الجهات الحكومية بتوزيع المناصب القيادية مناصفة بين الرجل والمرأة، ذكر مهدي أن عملية وصول المرأة للمناصب القيادية بنسبة لا تقل عن 30 في المئة، هو الهدف المرجو في الكويت. وأضاف مهدي أن هذا الأمر لا يجب أن يكون عبر قرار إلزامي، بل عن طريق زرع الثقافة في المجتمع بتمكين المرأة لتقلد المناصب القيادية، خصوصاً أن كثيرا من المناصب الاشرافية في القطاع الحكومي تتمثل من العنصر النسائي، الأمر الذي يجعل المرأة مؤهلة لتحقيق النسبة المرجوة مستقبلاً على مستوى المناصب القيادية.
الجائزة ستوزع على القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني مهدي