إيران تحذف 4 أصفار من «التومان» ومخاوف على الودائع

استنفار أمني في ذكرى احتجاجات 2018... ومناورات بحرية مع روسيا

نشر في 07-01-2019
آخر تحديث 07-01-2019 | 00:04
إيراني في أحد أسواق الصرافة في طهران
إيراني في أحد أسواق الصرافة في طهران
في أحدث مؤشر على حجم الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الاقتصاد الإيراني من جراء العقوبات الأميركية، كشف رئيس كتلة النواب الولائيين في البرلمان الإيراني النائب حميد حاجي بابائي أن محافظ البنك المركزي عبدالناصر همتي أعلن أن السيولة النقدية البالغة 1700 ألف مليار تومان فقدت 30 في المئة من قدرتها جراء التضخم، وقال إن طهران تعتزم حذف 4 أصفار من العملة الوطنية على وجه السرعة.

وأضاف النائب في تصريحات لوكالة «فارس» أن إصلاح النظام المصرفي بات ضرورة ملحة.

وأشار بابائي إلى اجتماع الكتلة الذي عقد أمس بحضور محافظ البنك المركزي، لبحث وضع احتياطي البلاد من العملة الصعبة والتضخم، وقال إن همتي لفت خلال الاجتماع إلى أن البنك المركزي أمام تحديين مهمين هما العملة الصعبة والعملة الوطنية، وفي الوقت الذي يعاني الشعب حجم التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية نجد أن قيمة العملة الصعبة اتجهت إلى الاستقرار.

ونقل بابائي عن همتي إشارته إلى أن الرئيس الأميركي ترامب اضطر إلى التراجع عن القول ان الاقتصاد الإيراني انهار ولجأ إلى اعتماد مصطلح «محاصرة العملة الوطنية الإيرانية».

وشدد النائب على أن محافظ البنك المركزي أكد أن الحكومة لا تخطط لرفع قيمة العملة الصعبة. في إشارة على ما يبدو إلى تبرير حذف الأصفار الـ4 التي تعني تراجع قيمة العملة المحلية.

وفي وقت أثارت التصريحات مخاوف حول ودائع الأفراد بالبنوك الإيرانية، نقلت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» عن همتي قوله، إن خطوة إصلاح النظام المصرفي حساسة جدا ولا يجب الاستعجال بها، مشدداً على أن «الحفاظ على الودائع واستقرار السوق أهم هواجس البنك المركزي».

وأفادت مصادر لـ «الجريدة» بأن البرلمان أصر على حذف 4 أصفار، لكي تصبح المحاسبات المالية أسهل، في حين تطالب الحكومة بالاكتفاء بحذف صفر واحد أو اثنين على الأكثر.

إلى ذلك، أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي إجراء مناورة بحرية مشتركة مع روسيا قريباً في بحر قزوين.

وقال خانزادي، أمس إن «المناورات المشتركة الإيرانية- الروسية ستتضمن التدريب على عمليات الإغاثة والإنقاذ التكتيكية ومواجهة القراصنة».

وأضاف: «بحر قزوين بحيرة مغلقة وتوفير الأمن لها يقع على عاتق جميع دولها. ودول قزوين لن تسمح بوجود أي قوة أجنبية في مياهه».

من جانب آخر، أعلن المدير العام للتقنية الفضائية الإيرانية، مجتبي سرادقي، أمس، أنّ طهران على وشك إطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء بعد أن كانت أجّلت الإطلاق آنفاً، وهي الآن مستعدة كل الاستعداد لبدء العملية التي وصفها بأنها مقدمة لعمليات إطلاق أقمار اصطناعية أخرى أكثر تقدماً.

وتشير تصريحات المسؤول الإيراني إلى أن عملية الإطلاق الجديدة تتضمن إرسال أقمار اصطناعية على بعد 500 كيلومتر من الكرة الأرضية، بعد أن نجحت خطة أولى بإطلاق أقمار على بعد 250 كيلومترا.

وقال سرادقي إن بلاده نجحت في صناعة معدات محلية للتصوير، بعد أن تسببت العقوبات الأميركية في انسحاب شركات ودول من المشاركة بتصنيع الأقمار الإيرانية.

ويأتي ذلك بعد يومين من تحذير وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إيران من خطط إطلاق ثلاثة صواريخ للفضاء، مشدداً على أن واشنطن «لن تقف موقف المتفرج وتشاهد السياسات المدمرة وهي تعرض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر».

من جهة أخرى، أكد مصدر رفيع في الباسيج الإيراني لـ «الجريدة»، أن الأجهزة الأمنية أعلنت الاستنفار قبيل الموعد المقرر للمعارضين اليوم لإحياء احتجاجات بداية عام 2018.

وقال المصدر، إن الأجهزة الأمنية استطاعت اعتقال سيدة اسم رمزها «كيمياء» كانت تعتبر حلقة الوصل بين الموالين للملكية خارج البلاد والمعارضين داخل البلاد أمس الأول، كما وصلت إلى العديد من زعماء المجموعات الذين كانوا يحضرون لإعادة الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف أن الباسيج شكّل غرفة عمليات كبيرة تشرف على عملية التصدي للاحتجاجات، وتم منح قادة الباسيج في المناطق المختلفة من البلاد تفويضاً ليتصرفوا من تلقاء أنفسهم.

back to top