الديمقراطيون يفتتحون «رئاسية 2020» مبكراً بوارن

بنس يتولى «مفاوضات الإغلاق» والأغلبية الديمقراطية تتعهد بقوانين خاصة لإعادة فتح الوكالات

نشر في 07-01-2019
آخر تحديث 07-01-2019 | 00:03
قمامة متراكمة في العاصمة واشنطن
قمامة متراكمة في العاصمة واشنطن
فيما يمثل بداية مبكرة لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، أطلقت السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن، حملتها للفوز بترشيح حزبها، مندّدة بفساد اقتران المال بالسياسة، ومتوعّدة في الوقت نفسه بمحاربة "نظام اقتصادي فاسد يقوم على محاباة الأثرياء".
بدأت السيناتور إليزابيث وارن، أشد منتقدي الرئيس دونالد ترامب، حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية في 2020 بداية غير رسمية في مطلع الأسبوع بزيارة لولاية أيوا، نددت فيها بفساد اقتران المال بالسياسة، وتحسرت على الفرص الاقتصادية الضائعة للأسر العاملة.

وفي سيوكس سيتي بولاية أيوا التي ستجري بعد 13 شهرا أول منافسات الترشيح للرئاسة، قالت وارن، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس للديمقراطيين، في اللقاء الثاني من خمسة لقاءات عامة خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، إن "واشنطن تحقق نجاحا كبيرا لمن يملكون المال، لكنها لا تحقق شيئا لغيرهم. وعلينا أن نسمي ذلك باسمه الحقيقي وهو الفساد ولا شيء غيره".

ووارن هي حتى الآن ألمع اسم يدخل سباق الترشيح الديمقراطي الذي يتوقع أن يشارك فيه عدد كبير، إذ يدرس أكثر من 20 شخصاً آخر خوضه.

اقرأ أيضا

وشكل وزير الإسكان السابق جوليان كاسترو أيضاً لجنة استكشافية، كما أصبح النائب السابق جون ديلاني أول ديمقراطي يعلن رسمياً في العام الماضي خوض السباق، وبدأ حملة دعاية موسعة في الولاية.

واستغلت وارن (69 عاما) زيارتها لأيوا في إجراء اتصالات مع كبار الناشطين في الولاية، وفي استمالة الجماهير بوعود لمحاربة ما وصفته بنظام اقتصادي فاسد يقوم على محاباة الأثرياء.

ورغم أنها من أشد منتقدي الرئيس دونالد ترامب الجمهوري، تحاشت ذكره بالاسم في اللقاءات العامة خلال اليومين الماضيين.

ترامب

وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الأميركي أنّ المحادثات الهادفة إلى إنهاء الإغلاق الجزئي لإدارات الحكومة الفدراليّة الذي دخل أسبوعه الثالث، لم تُحرز تقدماً كبيراً أمس الأول، لكنّها تواصلت، أمس.

والتقى نائب الرئيس مايك بنس، أمس الأول، زعيم الاقليّة الديمقراطيّة في مجلس الشيوخ تشاك شومر والرئيسة الديمقراطيّة لمجلس النوّاب نانسي بيلوسي.

ويرفض ترامب توقيع قانون موازنة ما لم ينص على تخصيص خمسة مليارات دولار لمشروع الجدار، وهو ما يرفضه الديمقراطيون الذين باتوا يسيطرون على مجلس النواب.

واضطر نحو 800 ألف موظف حكومي، إما إلى العمل من دون تقاضي أجر، أو إلى أخذ عطلة غير مدفوعة الأجر، ومن بينهم عناصر إدارة أمن المواصلات المكلفين الأمن الجوي وعملاء في مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي).

كما اضطرت متاحف يقصدها السياح إلى إغلاق أبوابها، في حين تتراكم القمامة في الحدائق العامة.

بيلوسي

وقالت بيلوسي، مساء امس الأول، إن "الديمقراطيين في مجلس النواب سيبدأون الاسبوع الجاري تمرير قوانين فردية خاصة، لإعادة فتح جميع الوكالات الحكومية بدءا من وزارة الخزانة ومصلحة الضرائب"، مضيفة أن "هذه الخطوة ضرورية لضمان أن تحصل العائلات العاملة على الاسترجاعات الضريبية في وقتها المحدد".

ساندرز

وفي تعليق على تصريح ترامب بأنه مستعد لاستمرار الاغلاق الجزئي لسنوات، قال السناتور بيرني ساندرز، المرشح السابق الى الرئاسة الذي ينتمي الى جناح اليسار المتشدد في الحزب الديمقراطي، أن "الموظفين الحكوميين الفدراليين ليسوا من أصحاب الملايين ويجب عليهم إطعام عائلاتهم ودفع اقساطهم. أنهِ الاغلاق يا سيد ترامب الآن وعامل الموظفين بالاحترام الذي يستحقونه".

أوكتافيو الفاريز

إلى ذلك، انتقد جاستين هاسكينز، أحد معلقي شبكة "فوكس نيوز" المحافظة، النائبة الديمقراطية التقدمية، الكسندريا اوكتافيو الفاريز، معتبراً أن "اقتراحاتها الراديكالية اليسارية ومبادئها الاشتراكية يمثلان خطراً على الاقتصاد الاميركي وعلى الحريات الفردية".

وكانت الفاريز، أصغر نائبة اميركية، قالت امس الاول، في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة CBS، إنها لا تمانع أن توصف اجندتها بالراديكالية، معتبرةً أن "الراديكاليين لطالما كانوا وراء التغيير في هذا البلد". واقرت بأن مشاريعها الاجتماعية تحتاج الى ضرائب اضافية لتمويلها، واقترحت فرض ضرائب تصل الى 80 في المئة على الاغنياء.

كيفن سويني

على صعيد آخر، ذكرت وزارة الدفاع (البنتاغون)، أن كبير موظفيها كيفن سويني، استقال من منصبه بعد أسابيع من استقالة جيم ماتيس من منصبه كوزير للدفاع.

وقال سويني، الذي شغل هذا المنصب منذ يناير 2017 "بعد عامين في البنتاغون، قررت أن الوقت قد حان للعودة إلى القطاع الخاص"، مضيفاً: "لقد كان شرفا لي الخدمة مرة أخرى إلى جانب رجال ونساء وزارة الدفاع".

back to top