البشير: لديّ تفويض شعبي واستعدوا للانتخابات المقبلة

مكافحة الشغب تمنع وصول محتجّين إلى القصر الرئاسي

نشر في 07-01-2019
آخر تحديث 07-01-2019 | 00:03
سودانيون يهربون من قنابل الغاز المسيل للدموع في الخرطوم (أ ف ب)
سودانيون يهربون من قنابل الغاز المسيل للدموع في الخرطوم (أ ف ب)
استمرّت أمس، التحرّكات التي انطلقت منذ 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز، لكنّها سرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات ضدّ حكم الرئيس السوداني عمر البشير، الذي دعا من يطالبونه بالتنحي عن السلطة إلى الاستعداد لخوض انتخابات 2020 المقبلة للوصول إلى الحكم.

وفي مقابلة تلفزيونية بثّت، مساء أمس الأول، دعا الرئيس السوداني من يطالبونه بالتنحي إلى الاستعداد لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 2020 للوصول إلى الحكم.

وأضاف أن حكومته لديها تفويض شعبي، وجاءت إلى الحكم عبر انتخابات أشرفت عليها مفوضية معترف بها من كل القوى السياسية.

وأشار البشير إلى أن الدستور الحالي متفق عليه من قبل جميع القوى السياسية، متهماً "المخربين بمحاولة استثمار الاحتجاجات لتنفيذ أجندات سياسية".

من جانبه، وصف رئيس الوزراء السوداني وزير المالية، معتز موسى، "احتجاجات الشباب السودانيين بأنها مطالب واضحة"، مؤكداً "أن التعبير عنها متاح". وأوضح موسى أن "هناك حلولاً يتم العمل عليها من جانب الحكومة لحل الأزمة الاقتصادية".

واعتبر أن "التدخل السياسي في التظاهرات الآن لائق ومُدان". وأكد أن "المخرج الوحيد للسودانيين من الأزمة السياسية إجراء انتخابات حرة ونزيهة في 2020"، متعهداً قبول "من يختاره الشعب". وقال إن "إيذاء الوطن خط أحمر"، ودعا للتفريق بين الوطن والتنافس السياسي.

وتلبية لدعوة "تجمّع المهنيّين السودانيّين" الذي يضمّ أطبّاء ومدرّسين ومهندسين، خرج السودانيون، أمس، في مسيرة جديدة نحو القصر الرئاسي في الخرطوم، لكنّ قوّات مكافحة الشغب فرّقتها بالغاز المسيل للدموع.

وانتشرت الشرطة، أمس الأول، في مناطق عدّة من العاصمة الخرطوم.

وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يهربون من القنابل المسيلة للدموع التي تطلقها الشرطة.

وجرت تظاهرات أمس، في مدينة ودمدني وسط البلاد، وصاح متظاهرون "السلام، العدالة، الحرية"، وكذلك في مدينة عطبرة (شمال)، حيث بدأت حركة الاحتجاج.

من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم استئناف الدراسة في مدارس الولاية بداية من الثلاثاء المقبل، مستثنية من القرار الجامعات.

وكان تمّ إغلاق المدارس، وتعليق الدروس منذ 23 ديسمبر في العاصمة، بعد أعمال عنف جرت خلال التظاهرات.

back to top