دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "العنف المفرط" خلال احتجاجات "السترات الصفراء"، أمس الأول. وكتب ماكرون عبر "تويتر": "مرة أخرى، هاجم العنف المفرط الجمهورية وحراسها وممثليها ورموزها". وأضاف: "ستتحقق العدالة"، مضيفا: "يجب على الجميع استعادة سيطرتهم على أنفسهم من أجل النقاش والحوار".

وكان نحو 50 ألف متظاهر خرجوا إلى الشوارع في أنحاء متفرقة من فرنسا، في فصلهم الثامن، طبقا لوزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانيه.

Ad

ويبدو أن هذا العدد من المتظاهرين يعيد مجددا التظاهرات إلى المشهد، بعد أن تراجع عدد المشاركين فيها بالأسابيع الأخيرة.

وشهدت باريس مواجهات محدودة نسبياً بين الشرطة ومتظاهرين. وقد أوقفت قوات الأمن قرابة 24 شخصاً في العاصمة، وفق قناة "بي.إف.إم".

وعمد بعض المتظاهرين إلى حرق عدد من الدراجات النارية وسلال المهملات، إلا أن الأضرار وأعمال الشغب بقيت محدودة جداً، مقارنة بالأسابيع السابقة، وبتظاهرة الأول من ديسمبر الماضي، التي شهدت أعمال عنف لا سابق لها.

وقامت الشرطة بإخلاء مقر وزارة إدارة العلاقات البرلمانية، بعدما حاول عدد من المتظاهرين، ومعهم أسلحة آلية، اقتحامها ومن فيها، مستخدمين عربة مجنزرة للأشغال.

وقامت الشرطة على الفور بردع المتظاهرين، وأخلت الوزارة ومن فيها، وعلى رأسهم الوزير بينجامان غريفو، الناطق الرسمي باسم الحكومة، والذي قال إنه تم نقله إلى مكان آمن، مضيفا: "الأمر ليس جيدا بتاتا أن نرى أشخاصا يستخدمون أسلحة آلية ثقيلة لاقتحام مكان عمل".

وتابع أن الهجوم لا يتعلق بشخصه "بل هو هجوم على فرنسا كلها ومؤسساتها ومبادئها".