فنزويلا: البرلمان ممثل للشعب باعتراف واشنطن
أكد برلمان فنزويلا الخاضع لسيطرة المعارضة رفضه الاعتراف بشرعية الرئيس نيكولاس مادورو مع اقتراب بدء ولايته الثانية.وقال الرئيس الجديد للجمعية الوطنية (البرلمان) خوان غوايدو عند أدائه اليمين في مستهل الدورة البرلمانية الجديدة "نؤكد عدم شرعية نيكولاس مادورو".وأضاف: "اعتبارا من 10 يناير، سيكون مادورو مغتصبا للسلطة، وبالتالي فإن هذه الجمعية الوطنية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب".
وأعيد انتخاب مادورو (56 عاما) في 20 مايو في انتخابات قاطعتها أحزاب المعارضة الرئيسية، وقوبلت بإدانات واسعة من المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة التي وصفتها بـ"المزيّفة".ويأتي ذلك غداة قرار مماثل اتخذته دول "مجموعة ليما" باستثناء المكسيك. لكن قرار البرلمان رمزي فقط، لأنه منذ بداية عام 2016 أعلنت المحكمة العليا المعروفة بقربها من الحكومة، أن كل القرارات التي يتخذها البرلمان "ملغاة".وقال غويدو (35 عاما) أمام الجمعية: "نحتاج إلى تهيئة الظروف كي يكون لدينا حكومة انتقالية تتولى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة".واستمر غويدو في وصفه حكومة مادورو بـ"الدكتاتورية" قبل قوله إن "من مسؤوليات الفنزويليين والقوات المسلحة الوطنية البوليفارية العمل للخروج من هذا الوضع".وتملك فنزويلا احد اكبر احتياطيات النفط في العالم، لكنها تواجه أزمة اقتصادية خانقة وتخضع لعقوبات مالية فرضتها الولايات المتحدة، التي أعلنت دعمها للجمعية الوطنية التي انتُخبت حديثا، والتي تم تهميشها من خلال إنشاء الجمعية التأسيسية المثيرة للجدل في يوليو 2017، واصفة على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول، الجمعية الوطنية بأنها "المؤسسة الشرعية الوحيدة والمنتخبة ديمقراطيا المتبقية التي تمثل الشعب الفنزويلي والتي تلهم الأمل للشعب الفنزويلي من أجل مستقبل سلمي ومزدهر وديمقراطي في وقت يسعى نظام مادورو الفاسد والاستبدادي وحلفاؤه إلى حرمان الفنزويليين من حقهم".