حرّر كتاب «الرسائل المغربية» عشرون كاتباً ومثقفاً وإعلامياً من بلدان عربية مختلفة توزعت نصوصهم على بابين: الأول يفضي إلى نصوص معرفية عامة في الثقافة والأنتروبولوجيا والسياسة والشعر. أما الثاني فيفتح على نصوص حول ثلاث عشرة مدينة مغربية «اعتمدنا في تناولها على قاعدة كاتب واحد لمدينة واحدة، بيد أن أربع مدن هي فاس وأصيلة والرباط ومراكش قد حظيت كل واحدة منها بنصّين من كاتبين مختلفي الحساسيات والانتماء الثقافي والجهوي»، كما يوضح سامي كليب.

مما جاء في المقدمة: «نصوص «الرسائل المغربية» مرسومة بخيال وحساسية كتابها، تروي مدناً هي مدنهم، وتتفاوت هذه المدن بقدر تفاوت الكتّاب الذين اختاروها، معرفة وتجربة ووعياً وثقافة ولغة وحساسية وحباً، كما أنها لا تنتظم في رواية من نوع جديد ولا تحتاج إلى النقد المبطن، إلى جانب طموحها لأن تضطلع بدور صلة الوصل الذي لعبه في عصر آخر كتّاب عمالقة حطموا بنصوصهم الحواجز الجغرافية والمعرفية بين مشارق العرب ومغاربهم».

Ad

الرسائل الدمشقية

سبق «الرسائل المغربية» إصدار كتاب «الرسائل الدمشقية» وهو شهادة وتحية، على حد ما جاء في المقدمة، «أما الشهادة فهي على ماضي وحاضر ومصير مدينة، وهو في أحد وجوهه ماضي وحاضر ومصير كل منا، وهذا ما سيلمسه القارئ في النصوص الشامية. أما التحية فهي لكل أؤلئك الذين يريدون لدمشق أن تبقى قاسيون العرب، وغوطتهم، وأملهم في مستقبل موشوم بالكرامة والحرية والسيادة والاستقلال ورفض الخضوع والذل، وأرضاً/عاصمة أبداً للأمويين وصلاح الدين وابن عربي وابن عساكر والأمير عبدالقادر الجزائري والست زينب وتوما الأكويني والمريميين وصولاً إلى الحلبي والعظمة والشهبندر وهنانو وأحفادهم والقافلة تطول».

كاتب وإعلامي

يحمل سامي كليب الجنسيتين اللبنانية والفرنسية. حاصل على المركز الأول في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب العام 2016 عن كتابه «الأسد بين الرحيل والتدمير الممنهج-الحرب السورية بالوثائق السرية» الصادر عن دار «الفارابي».

حائز دكتوراه في علوم الإعلام والاتصال من الجامعة اللبنانية، وعلى دراسات عليا في الإعلام وفلسفة اللغة وتحليل الخطاب السياسي والإعلامي من جامعة السوربون في باريس.

تولى مناصب إعلامية في فرنسا بين 1990 و2009 كان أبرزها رئيس تحرير في إذاعتي فرنسا الدولية، ومونت كارلو الدولية، ومستشار رئاسي للهولدينغ الإعلامي الفرنسي الموجه إلى العالم العربي.

مقدم برنامَجَي «زيارة خاصة» و«الملف» عبر قناة الجزيرة لأكثر من 10 سنوات، وأحد مؤسسي قناة «الميادين» وتولّى إدارة الأخبار فيها، ويقدم عبرها حالياً برنامج «لعبة الأمم».

كاتب لسنوات طويلة في صحف ودوريات عربية وأجنبية من بينها «السفير»، و«الأنوار»، و«الأخبار» اللبنانية.

مذيع ومقدم برامج ومراسل حربي وسياسي لأكثر من 25 عاماً بين فرنسا والوطن العربي، غطى خلالها أبرز حروب العالم وأحداثه.

مدرّب محترف لفنون الإعلام والصحافة والتقديم الإذاعي والتلفزيوني، أسهم في تدريب وتأسيس إذاعات وتلفزيونات في الوطن العربي.

صدر له أخيراً كتاب «الرحّالة... هكذا رأيت العالم» عن دار «هاشيت أنطوان/ نوفل».