شمخاني يقر بلقاء أميركيين في أفغانستان
«2019 عام خروج واشنطن من الخليج... وأي هجوم صغير علينا لن يبقى كذلك»
أقر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني بلقاء ممثلين أميركيين اثنين بأفغانستان في 26 ديسمبر الماضي.وقال شمخاني، في كلمة خلال ملتقى أمني في طهران، أمس، "التقيتهما بناء على طلبهما، وقالا إن واشنطن تريد التفاوض معكم، فقلت لهما إننا نرفض التفاوض، لأنه لا معنى للتفاوض مع أميركا، لأنه لا يمكن الثقة بها".ونفى المسؤول الإيراني إرسال طهران أي رسالة أو مؤشرات بشأن التفاوض مع الولايات المتحدة، في حين أن الأخيرة "بعثت رسائل إلى إيران، عبر وسطاء وممثلين، بشأن استعدادها للتفاوض".
وقال مصدر إيراني مطلع، لـ"الجريدة"، إن شمخاني فضل أن يقوم هو بكشف اللقاء بدلا من أن ينكشف في تسريبات صحافية. وكانت الجريدة كشفت عن لقاء غير سري جدا في لندن بين دبلوماسيين من البلدين، تم خلاله الاتفاق على التعاون في ملف اليمن، وهو ما اثمر انعقاد مشاورات السويد. في السياق نفسه، أكد شمخاني أنه "لا مكان لأميركا في منطقة الشرق الأوسط"، معتبرا أنه "في عام 2019 لن يكون أمام واشنطن وحلفائها سوى الخروج من منطقة الخليج".ورأى أن إيران "دولة قوية لدرجة أن أحدا لا يجرؤ على مهاجمتها عسكريا"، محذرا من أن "أي هجوم صغير على طهران لن يبقى صغيرا". وفي رد غير مباشر على تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال إن طهران تتغير وتسحب رجالها من سورية واليمن، ذكر شمخاني ان إيران "لا تمتلك قوات في دول المنطقة كي تخرجها"، والوجود الإيراني بدول المنطقة "استشاري فحسب".في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إنه وبعض المسؤولين في حكومته "لا يجرؤون على ذكر اسم الاتفاق النووي، بسبب بغض البعض له"، في إشارة إلى انتقادات التيار الأصولي والمتشدد للاتفاق المبرم في 2015.وجاء ذلك خلال اجتماع روحاني بمساعديه، لبحث أزمة منع استيراد المبيدات الزراعية، على خلفية العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي مايو الماضي.في هذه الأثناء، حذر النائب جليل رحيمي جهان آبادي بلاده من مصير الاتحاد السوفياتي، قائلا: "إن الاتحاد السوفياتي رغم امتلاكه 13 ألف رأس نووي، لكنه رفع راية الاستسلام في شوارع موسكو".وأضاف آبادي، في تصريح وصفته المواقع الإيرانية بغير المسبوق، "إذا لم نقلل تكاليفنا الزائدة في الداخل والخارج فسنتلقى الهزيمة داخل طهران".وتابع منتقدا سياسات نظام بلاده: "اليوم، يواجه الناس صعوبة في الحصول على مصادر رزقهم وملء بطون أطفالهم. إذا لم نتمكن من تخفيض التكاليف الإضافية للسياسة الداخلية والخارجية، فإننا سندفع تكاليف باهظة".وأردف: "الضرر الذي يلحق بأمننا القومي لن يكون عن طريق الأعداء بل سيأتينا من الداخل". وكان حفيد الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، حذر في وقت سابق من سقوط النظام الإيراني، في حال عدم فهم طبيعة السلوك الإنساني وأسباب البقاء والسقوط.