البشير يزور اليوم عطبرة مهد الاحتجاجات

• 816 معتقلاً خلال الأحداث
• الفاضل: الشعب عازم على إسقاط الرئيس

نشر في 08-01-2019
آخر تحديث 08-01-2019 | 00:05
وقفة احتجاجية لأساتذة جامعة الخرطوم أمس الأول
وقفة احتجاجية لأساتذة جامعة الخرطوم أمس الأول
بعد يوم عنيف من الاحتجاجات المستمرة منذ 19 ديسمبر الماضي، والتي تمثل أكبر حركة معارضة يواجهها الرئيس السوداني عمر البشير منذ توليه السلطة في انقلاب دعمه إسلاميون قبل نحو 30 عاماً، أعلنت حكومة ولاية نهر النيل شمال السودان، عن زيارة البشير، اليوم، مدينة عطبرة، مهد الاحتجاجات المندّدة بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد "لحضور ختام فعاليات مهرجان الرماية القومي الـ 55 الذي تستضيفه قيادة سلاح المدفعية في عطبرة"، وذلك حسب ما أعلن والي حاكم نهر النيل بالإنابة، حسن عمر، أمس.

وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية للبشير لولاية سودانية، منذ بدء الاحتجاجات، حيث زار ولاية الجزيرة (وسط) منذ أسبوعين.

وبدأت في عطبرة أولى التظاهرات المنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، حيث أحرق المحتجون مقر الحزب الحاكم في المدينة.

وفرقت قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع، أمس الأول، احتجاجات متفرقة شهدتها مناطق عدة في العاصمة الخرطوم، ومنعت المتظاهرين من الوصول الى مقر القصر الرئاسي، بينما جرى اعتقال أعداد جديدة من المتظاهرين وصحافيين من جريدة "الشرق الأوسط" ومن وكالة "بلومبيرغ" الأميركية وأساتذة من "جامعة الخرطوم"، قبل أن يعاد إطلاقهم بعد ساعات.

وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها أقدم وأعرق المؤسسات التعليمية السودانية في الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي.

وكان "تجمع المهنيين" المستقل الذي يضم أطباء ومعلمين ومهندسين، دعا في "موكبه الثالث"، إلى مسيرة أمس الأول إلى القصر الجمهوري، والقيام بأخرى غداً نحو البرلمان في أم درمان، لتسليم مذكرة تُطالب برحيل البشير والحكومة الحالية.

وأعلن، أمس، وزير الداخلية السوداني أحمد بلال عثمان، أن السلطات أوقفت 816 شخصاً خلال 381 تظاهرة حصلت خلال الأسابيع الماضية في مدن عدة بينها الخرطوم.

واتهم عثمان أشخاصاً لم يسمهم باستغلال التظاهرات السلمية للقيام بأعمال نهب.

إلى ذلك، توقع نائب رئيس الوزراء السوداني السابق مبارك الفاضل تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية إلى أن يتم إسقاط النظام الحاكم، ناصحا البشير وأنصاره بالكف عن إنكار الواقع ومحاولة تصوير الاحتجاجات على أنها "مؤامرة" تحاك ضد السودان.

وفي مقابلة مع "وكالة الأنباء الألمانية" قال الفاضل، وهو رئيس "حزب الأمة- الإصلاح والتجديد": "الشعوب لا تتآمر، ومن حقها أن تعبر عن رأيها في حكامها، وأن تثور ضد فشلهم".

واستنكر الفاضل دعوة البشير وحزبه للمعارضة للاستعداد للانتخابات المقبلة، وقال "إنهم يدعوننا للتنافس في الانتخابات بعد أن ضمنوا، عبر ما يملكون من أغلبية في البرلمان، أن يمرروا قانون انتخابات أُعد على مقاسهم بعدما رفضوا على مدار أشهر كل مقترحاتنا لتعديله".

واستبعد الفاضل أن تفلح محاولات البشير ونظامه في "إعادة المارد السوداني إلى القمقم مجددا وإفشال التظاهرات".

وأوضح: "لا أسلوب الترغيب بتقديم الوعود بتحسين الأوضاع المعيشية أو إقالة بعض القيادات، ولا أسلوب الترهيب بتشديد القبضة الأمنية وقطع وسائل التواصل سيجدي. المجرب لا يجرب، والبشير معروف بالكذب، وإذا كان صادقا هذه المرة، فلماذا لا يرفع المعاناة عن الشعب من دون خطابات".

ولم يخف السياسي البارز تطلعه إلى قيام القوات المسلحة السودانية بالانحياز إلى الشعب.

back to top