علمت «الجريدة»، من مصدر رفيع المستوى، أن إسرائيل غير راضية عن التطورات الأخيرة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سورية، وأنها قد تقوم بأي عمل من أجل منع إيران من التموضع في سورية، بما في ذلك القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق.جاء هذا الموقف بعد الزيارة المهمة لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لإسرائيل أمس الأول لمناقشة تفاصيل الانسحاب الأميركي من سورية. ويبدو أن محادثات بولتون، الذي يعد أحد صقور إدارة ترامب وأعلى صوت في واشنطن ضد النظام الإيراني، بالإضافة إلى إعلان الرئيس الأميركي إبطاء الانسحاب من سورية دون تحديد أي جدول زمني له، مع التطمينات الواسعة لإسرائيل على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو، لم تنجح في إقناع إسرائيل بأن الخطوة الأميركية لن يكون لها انعكاسات سلبية عليها.
وكشف المصدر لـ «الجريدة» أن إسرائيل أبدت عدم ارتياحها إلى قرار الانسحاب الأميركي المفاجئ من سورية، كما أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي اجتمع قادتها مع بولتون أعربت عن استغرابها للقرارات الأميركية الأخيرة، لكن مسؤوليها قالوا لمستشار الأمن القومي إنهم يثقون بالقيادات الأمنية الأميركية، و«التي تضطر مؤخراً إلى إصلاح ما تفسده قرارات الرئيس المتعجلة وغير المفهومة أحياناً».وأشار إلى أن إسرائيل طلبت الاحتفاظ بهضبة الجولان واعتراف واشنطن بذلك مقابل موافقتها على بقاء نظام الرئيس بشار الأسد، مضيفاً أن هذه النقطة جرى بحثها بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبولتون. وأفاد المصدر بأن الجانب الأميركي أبدى تفهماً لموقف إسرائيل، وأكد أن هضبة الجولان مهمة لأمنها، وأن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل، مشيراً إلى أن بولتون أبلغ القيادات الأمنية الإسرائيلية أن تصريح ترامب الذي قال فيه إن «إيران تستطيع أن تفعل ما تريد في سورية» أخرج عن سياقه.
أخبار الأولى
إسرائيل غاضبة من ترامب وتهدد بتصعيد ضد إيران
08-01-2019