تمثال «الناصري» يجوب شوارع مانيلا

نشر في 10-01-2019
آخر تحديث 10-01-2019 | 00:04
No Image Caption
رافقت جموع غفيرة، أمس، قدّرت عددها الشرطة الفلبينية بأكثر من مليون شخص زياح "الناصري الأسود" السنوي في مانيلا، الذي يسعى المشاركون فيه إلى لمس هذا التمثال، لاعتقاد كثر أنه يتمتع بقدرات عجائبية.

ويؤمن الكثير من سكان الفلبين المتدينين جداً بأن تمثال المسيح هذا بالحجم الطبيعي، الذي يحمل على كتفه صليباً أسود كبيراً، يمكنه أن يشفي من الأمراض، ويجلب الحظ.

وتجمّع الآلاف منذ ساعات الفجر الأولى لرؤية التمثال، الذي نصب على عربة خلال مروره على مسافة 7 كيلومترات في شوارع العاصمة الضيقة.

وروى جواكين بوردادو البالغ 70 عاماً "لقد نجوت من جلطة دماغية بفضله. سأقوم بهذا الزياح في كل سنة حتى لو كان عمري 100. لقد أمرني الرب بذلك، ولا أشعر بأي تعب".

وحوله كان المتجمعون يصرخون "فيفا نازارينو" (يحيا الناصري)، وهم يتدافعون لرؤية التمثال أو التقاط صور سيلفي معه.

وكان رجال ونساء وأطفال حفاة يتسلق بعضهم على بعض، في محاولة لملامسة التمثال بمناديل بيضاء.

ويمارس الكاثوليك في الفلبين، الذين يشكلون 80 في المئة من سكان البلاد، إيمانهم بشغف كبير يصل أحياناً، بحسب البعض، إلى درجة المبالغة.

وسُمّي التمثال "الناصري الأسود" بسبب لونه القاتم العائد، وفق الرواية، إلى حريق اندلع في السفينة التي نقلته من المكسيك في عام 1606.

وتعزز الاعتقاد بتمتع التمثال بقدرات عجائبية عبر القرون، إذ صمد في وجه حرائق أخرى وزلازل، فضلاً عن القصف الذي تعرضت له مانيلا في 1945.

ونشرت الشرطة 7 آلاف عنصر لضمان الأمن خلال الزياح.

وعالج الصليب نحو 220 جريحاً. ويصاب مئات الأشخاص سنوياً خلال الزياح، الذي يستمر نحو 20 ساعة، ويقع قتلى أحياناً.

back to top