أعلنت الشرطة السودانية، أمس، مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين في تظاهرة مناهضة للحكومة قامت بتفريقها بالغاز المسيل للدموع في أم درمان، أمس الأول، بعدما تظاهر آلاف في الخرطوم دعماً للرئيس السوداني عمر البشير.

وذكر شهود عيان أن المحتجين رددوا هتافات "حرية سلام عدالة"، و"الثورة خيار الشعب" ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة، وأغلقوا طريقا أساسيا في أم درمان، لكن الشرطة تصدت لهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع. كما رفضت وزارة الخارجية السودانية، أمس الأول، انتقادات وجهتها بريطانيا، والنرويج، والولايات المتحدة، وكندا التي أعربت في بيان مشترك عن قلقها بشأن الوضع في السودان.

Ad

ودعا البيان "الحكومة السودانية إلى إجراء تحقيق شفاف تماما ومستقل في موت المتظاهرين بأسرع وقت ممكن، ومحاسبة المسؤولين".

وردت الخارجية السودانية على موقف الدول الغربية الأربع قائلة: "تعرب وزارة الخارجية عن رفضها واستنكارها للبيان المجافي للحقائق والصادر من دول الترويكا وكندا"، مؤكدة أن "السودان ملتزم بحرية التعبير والتظاهر السلمي، والذين فقدوا أرواحهم مواطنون سودانيون".

إلى ذلك، قالت صحيفة "التايمز" أمس، أن "مرتزقة من الروس يساعدون في قمع المتظاهرين في السودان". وأضافت أن "مرتزقة ناطقين باللغة الروسية شوهدوا في العاصمة السودانية، الأمر الذي يزيد من مخاوف تورط الكرملين في دعم نظام الرئيس السوداني عمر البشير".

ونقلت "التايمز" عن مصادر من المعارضة، أن "المرتزقة ينتمون إلى شركة أمن خاصة تدعى مجموعة ذا فانغر يعملون في السودان، ويقدمون خدمات استراتيجية وتدريبا عمليا للمخابرات السودانية وقوات الأمن".

وأضافت أن "المئات من عناصر ذا فانغر يعملون في جمهورية إفريقيا الوسطى، جارة السودان"، مشيرة إلى مقتل ثلاثة صحافيين من روسيا في يوليو الماضي خلال عملهم على تحقيق بشأن نشاط المرتزقة في البلاد.

وتابعت الصحيفة ان "ظاهرة نشر العناصر الروسية تأتي في وقت يسعى الكرملين إلى تطوير العلاقات التجارية والأمنية والدفاعية في الدولة الإفريقية، وفي وقت أيضاً، تشير التقارير والصور من الخرطوم إلى تنامي التظاهرات المناهضة للحكومة، ما يشكل أكبر تهديد للدكتاتور العسكري الذي يترأس البلاد منذ 30 عاماً".