دشن وزير المالية د. نايف الحجرف، أمس، منفذ النويصيب الجمركي بعد الانتهاء من أعمال تطويره وتحسينه كأول منفذ جمركي نموذجي في عام 2019.قال الحجرف، في كلمة له، صباح أمس، على هامش حفل الانتهاء من تطوير منفذ النويصيب البري، إن "التوسعات التي تمت في إطار تطوير المنفذ تعد خطوة لسلسلة من التطوير بجميع المنافذ".
وأضاف الحجرف أن "تطوير العنصر البشري لا يقل أهمية عن تطوير الأجهزة والمنشآت".وذكر أن "الإدارة العامة للجمارك من الإدارات القديمة التي تتميز بكوادرها وقدراتهم وكفاءاتهم، وهو ما يجعلنا حريصين على دعمهم، نظراً لأهمية هذه الإدارة بجميع المنافذ"، لافتاً إلى أن أداء رجال الجمارك يدعم تطوير الاقتصاد بشكل عام، لاسيما في ظل تطوير وتنمية أجهزة الدولة.وقال المدير العام للإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي، في كلمة خلال احتفالية أقيمت بهذه المناسبة، إن "الجمارك" تشهد حاليا تطويرا كبيرا، ونقلة نوعية في الأداء من شأنها أن تسهم في الارتقاء بمستوى العمل الجمركي. وبشأن إنجازات "الجمارك" خلال 2018، ذكر الجلاوي أنها فعّلت نظام الدفع الإلكتروني في 22 يونيو الماضي، ونظام الأرشفة الإلكترونية، ومحاضر الضبط الإلكترونية والربط مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالإفراجات الجمركية، كما تم تطبيق التوزيع الإلكتروني للمعاملات الجمركية.وذكر أن إجمالي إيرادات الإدارة عبر الدفع الالكتروني بلغت حتى أمس الأول نحو 74.9 مليون دينار.
42 كاميرا مراقبة
وحول الجوانب الأمنية، أفاد الجلاوي بتركيب 42 كاميرا مراقبة مع إنشاء غرفة فرعية بمركز النويصيب، إضافة إلى غرف تحكم مزودة بشاشات مراقبة بالمناطق الجمركية، مبينا أن عدد الكاميرات الموزعة على المنافذ الجمركية بلغ نحو 385 كاميرا.وأشار إلى توفير الأجهزة المساندة لعملية التفتيش في كل المنافذ الجمركية، وتوفير أجهزة لاسلكي للاتصال والتواصل بين المفتشين والمراقبين والإدارة العليا، إضافة إلى تدريب مفتشي جمرك النويصيب على جهاز المسح الإشعاعي للشاحنات داخل منفذ النويصيب والمنافذ الأخرى والتدريب داخلها.ولفت الجلاوي إلى أن "الجمارك" وفرت جهازا حديثا ومتنقلا للكشف عن المخدرات وإعطاء قرارات لحظية، موضحا أنه يجري تدريب موظفي "الجمارك" ميدانيا على الجهاز الذي سيحدث نقلة نوعية لعمليات التفتيش حفاظا على أمن البلاد.3.2 ملايين دينار التكلفة الإجمالية للمشروع
قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة لأعمال تطوير وتحسين منفذ النويصيب (أجيليتي) طارق السلطان، إن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت نحو 3.2 ملايين دينار.وأكد السلطان أهمية مشاركة القطاع الخاص الكويتي في تنفيذ المشروعات التنموية المهمة، بهدف مساندة الحكومة في إطار تحقيق رؤية "كويت جديدة 2035".واستعرضت "أجيليتي" خلال الحفل عرضا مفصلا عن مراحل مشروع تطوير وتحسين المنفذ، والتي بدأت في مايو 2017، موضحة المميزات الحديثة والتكنولوجية التي توفرها الأجهزة التي زُوِّد بها بالمنفذ.