انطلاق «مهرجان البستان» تحت عنوان «تصاعد الموسيقى الإيطالية»
• 200 فنان وراقص يكرمِّون كبار الموسيقيين و«لا ترافياتا» في الطليعة
«تصاعد الموسيقى الإيطالية»، تحت هذا العنوان تنطلق فعاليات الدورة السادسة والعشرين لـ«مهرجان البستان الدولي» (12 فبراير- 17 مارس) الذي يتضمّن 20 حفلة موسيقية يحييها كبار العازفين والفنانين من إيطاليا وخارجها، وتتنقل بين مسرح فندق البستان في منطقة بيت مري في جبل لبنان وبين كنيستين أثريتين في وسط بيروت وكنيسة أخرى في منطقة جبيل بين بيروت وطرابلس.
خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد للإعلان عن برنامج «مهرجان البستان الدولي»، قالت رئيسة لجنة المهرجان ميرنا البستاني إن نحو مئتي فنان وعازف وراقص سيحيون الحفلات على مدى خمسة أسابيع وسيأخذون المشاهد في رحلة عبر الموسيقى إلى إيطاليا الفرح والحياة والأوبرا. بدوره ركز المدير الفني للمهرجان جيانلوكا مارسيانو على أهميته وعرض بعض الأسماء المشاركة فيه من أمثال: جوزيف كاليجا، وفينيرا غيمادييفا، وجافيير كامارينا، وكاتيا بونياتشفيلي...بدورها، شكرت منسقة المهرجان لورا لحود وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري ممثلاً بلينا طحيني دعمه الدائم للمهرجان، مشددة على أهمية السياحة الثقافية في لبنان، ومعلنة عن أسعار مخفضة للطلاب والشباب لتشجيعهم على الاستماع إلى موسيقى راقية، ومؤكدة أن استمرارية هذا المهرجان لمدة 26 سنة دليل على ثقة الجمهور والفنانين العالميين به.
من جهتها، أكدت الإعلامية مي منسى أن لبنان بألف خيرما دامت الموسيقى بخير، مثنية على المستوى العالمي للمهرجان الذي ستحط فيه هذه السنة الموسيقى الإيطالية.
فردي وماندلسون وفيفالدي
يفتتح المهرجان في 12 فبراير بحفلة تحييها أوركسترا أكاديمية مهرجان البستان بقيادة المايسترو جيانلوكا مارسيانو فيما يحيي التينور جوزيف كاليجا الأمسية الثانية من خلال غناء مقطوعات لجيوزيبي فيردي الذي يعتبره أبا الأوبرا. في 16 فبراير تقدم آنا تيفو SINFONIA ITALIANA لمندلسون الذي استوحى مقطوعته خلال سفره في أنحاء إيطاليا واستكشاف روعتها. يعتبر كونشرتو الكمان هذا أحد أكثر مقطوعات مندلسون شعبية. «فيفالدي أكثر من أربعة مواسم»، عنوان أمسية 18 فبراير، تقدم خلالها سوزان أورلاندو محاضرة في متحف سرسق في بيروت. شاركت أورلاندو في أفلام وثائقية عن فيفالدي وتمت استضافتها على شاشات التلفزيون والإذاعة في أوروبا والولايات المتحدة. عام 2011 شاركت في إنتاج مهرجان فيفالدي في قصر فرساي في فرنسا، ونُشرت مقالاتها حول فيفالدي في صحف: «نيويورك تايمز، ولوموند، ولاستامبا، ومجلة بي بي سي للموسيقى، وغراموفون وأوبرا الآن».في 20 فبراير يقدم ماريو ستيفانو بيترودارشي مجموعة من أجمل موسيقى الأفلام الإيطالية التي لا تنسى من بينها: «لا دولشي فيتا»، و«لا سترادا»، و«إيل بادرينو»، و«أوتو وميزو»...باغانيني ورافيل وروسيني
سيكون المؤلف الموسيقي الإيطالي باغانيني نجم أمسية 23 فبراير، وسيعزف ثلاثة من كبار الموسيقيين برفقة أوركسترا أكاديمية مهرجان البستان «كونشرتو للكمان» لباغانيني وهم: غابريال بييرانونزي، ويوري ريفيتش، وسيرجيف كريلوف. أمسية 24 فبراير مخصصة لكونشرتو باغانيني على الكمان، ستقدمه «أوركسترا الشباب العالمية لموسيقى الغرفة» التي تسافر حول العالم حاملة رسالة السلام والبهجة إلى البلدان ذات الثقافات المختلفة. تتكوّن الأوركسترا من طلاب الكونسرفاتوار وأكاديميات الموسيقى في القارات الخمس.أمسية 3 مارس، تحييها السوبرانو فينيرا غيمادييفا برفقة أوركسترا مسرح نوفي ساد الصربي بقيادة جيانلوكا مارسيانو وتقدم خلالها أحدث إنتاجها الغنائي Momento Immobile .أمسية 5 مارس، ستخصص لكونشرتو للكمان لباغانيني الذي يعتبر أحد أعمدة تقنية الكمان الحديث، يقدمه ثلاثة عازفي كمان إيطاليين. أما في أمسية 7 مارس فيقدم «دفوراك تشيللو كونشرتو» الذي يُطلق عليه أعظم كونشرتو التشيلو، وكونشرتو بيانو لرافيل المتأثر بموسيقى الجاز.في 8 مارس يقدم التينور المكسيكي خافيير كامارينا مقطوعات لروسيني، وفي 9 مارس تحضر «لا ترافياتا» على مسرح مهرجان البستان يشارك في تقديمها: ماريا مودريك، وفيوليتا، وفينسينزو كوستانزو، وألفريدو، وداميانو ساليرنو، وجيرمونت، وكورال الجامعة الأنطونية في لبنان، وأوركسترا نوفي ساد بقيادة جيانلوكا مارسيانو. تجسد النجمة الشابة الصاعدة ماريا مودريك بشكل مثالي فيوليتا التي تتخلى عن حياتها لشغفها بألفريدو، إلا أن حبهما لا يدوم طويلاً، إذ يضرب المرض الفريدو ويحاول والده إنقاذ ابنه من ذراعي امرأة تسبقها سمعتها.ختام المهرجان
في 12 مارس تقدم كاتيا بونياتشفيللي أمسية موسيقية تعزف خلالها مقطوعات على البيانو، وفي 13 مارس تقدم فرقة باليه ديلاسكالا (مؤلفة من أطفال)، مقتطفات من مسرحيات كلاسيكية ومعاصرة لمصممي الرقص اللامعين مثل ماريوس بيتيبا ورولاند بيتيت وغيرهما. أما في 15 مارس فتقدم أكاديمية دار أوبرا لا سكالا حفلة يحييها مغنون شباب. يختتم المهرجان في 17 مارس بحفلة موسيقية تضم أعمال فيفالدي الأكثر شعبية التي غيرت مجرى التاريخ الموسيقي، يليها «فور سيزونز في بوينس آيرس»، وهي أربع مقطوعات تانغو، تقدمها فرقة أكاديميا تياترو لا سكالا، تحت إشراف فرانشيسكو مانارا.بيروت وجبيل
تستضيف كنيسة القديس يوسف في بيروت للأباء اليسوعيين، في 25 فبراير، وضمن مهرجان البستان الدولي، موسيقى STABAT MATER أو آلام السيدة العذراء وهي ترافق ابنها على درب الجلجلة، لبرغوليزي، تقدمها فرقة أكاديميا بيزانطينا، إحدى أكثر مجموعات الآلات الموسيقية شهرة.كذلك تستضيف كنيسة مار الياس في القنطاري أمسية مخصصة لمقطوعات فيفالدي تقديم دلفين غارو وأكاديميا بيزانطينا بقيادة المايسترو أليساندرو تامبياري. أمسية الأول من مارس، ستكون في كنيسة مار يوحنا مرقص في جبيل الأثرية، وستحييها «فرقة أوديكاتون» بقيادة باولو دا كول، وهي متخصصة بموسيقى عصر الباروك (القرون الوسطى)، تقدم خلالها موسيقى لكلوديو مونتيفردي.
أكدت ميرنا البستاني أن المهرجان سيأخذ المشاهد في رحلة عبر الموسيقى إلى إيطاليا الفرح والحياة والأوبرا