السفير الأميركي: «الناتو العربي» يتطلب وحدة الصف الخليجي
• أكد أن واشنطن ملتزمة باستضافة القمة الخليجية - الأميركية في الربع الأول من العام
• «ندرس تسليم الكويت طائرات F18 ودبابات M1A2 خلال السنوات القليلة المقبلة»
قال السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان، إن قرار استقالة مبعوث الخارجية الاميركية لحل الخلاف الخليجي انتوني زيني قرار شخصي، وليس له تأثير على التزام الولايات المتحدة بإيجاد حل للأزمة الخليجية.وأكد سيلفرمان، في مؤتمر صحافي، أمس، عقده بمقر السفارة الأميركية لدى البلاد، عدم تغير السياسة تجاه هذا الخلاف الذي يعتبر موضع اهتمام كبير، مشيرا الى ان الادارة الاميركية أكدت أكثر من مرة ان قوة الخليج في وحدته، "وسمو الامير الشيخ صباح الاحمد في آخر زيارة له للولايات المتحدة حرص على ايجاد حل لهذا الخلاف".وشدد على أهمية وحدة الصف الخليجي ضمن إطار الحلف الاستراتيجي الاميركي- العربي الخاص بالشرق الاوسط (الناتو العربي- ميسا)، لافتا الى ان خروج هذا الحلف الى النور يحتاج إلى وحدة الصف الخليجي.
القمة الخليجية- الأميركية
وعلى صعيد متصل، جدد سيلفرمان التزام بلاده باستضافة القمة الخليجية الاميركية، متوقعا عقدها في الربع الاول من العام الجاري، "وهذه القمة ستبحث الكثير من القضايا في مقدمتها انهاء الخلاف الخليجي، وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية، ومناهضة الإرهاب وتجفيف منابعه".وعما إذا كانت هناك عقود عسكرية جديدة سيتم توقيعها بين البلدين خلال الحوار الاستراتيجي الكويتي- الاميركي، لفت السفير الى ان هناك اتفاقيات لطائرات F18، ودبابات M1A2 سبق أن عُقدت بين الطرفين بشأنها، وسيتم بحث كيفية تسليمها للكويت بنسختها المحدثة خلال السنوات القليلة المقبلة.وأكد ان العلاقات العسكرية بين البلدين تهدف الى تعزيز قدرات الجيش الكويتي، وتدريبه على استخدام احدث التكنولوجيا العسكرية بأقل الاسعار، وبالاستفادة من خبرات أمهر المدربين الاميركيين.الطيران المباشر
إلى ذلك، رحب سيلفرمان بعودة خط الطيران المباشر بين الكويت والولايات المتحدة، لافتا أن ذلك نتيجة فعلية للتعاون في الحوار الاسترايجي الاول والثاني.ولفت إلى أن هناك تقدما وتطورا في امن المطار، مشيرا الى ان الكويت تلافت الملاحظات ولم يعد هناك اي ملاحظات أميركية تتعلق بأمنه. وكشف عن رغبة كويتية في وضع نقطة جمارك اميركية في مطار الكويت أسوة بالموجودة في أبوظبي، مؤكدا ان هذا الطلب في طور البحث حاليا.وعن اعادة فتح بعض السفارات العربية في دمشق، لفت الى عدم اتفاق الجانب الاميركي مع هذه الخطوة التي يعللها البعض بمسألة السيادة السورية، متسائلا عن هذه السيادة في ظل بقاء قوات مدعومة من إيران في سورية، "والتزام النظام السوري بقرار مجلس الأمن 2254 لن يتم عبر فتح السفارات وفقا للرؤية الأميركية".مساعدة الكويت للاجئين استثمار كبير في استقرار المنطقة
أكد السفير سيلفرمان، أن ما تقدمه الكويت للاجئين والنازحين يعتبر استثمارا كبيرا في استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو يثمنان جهود الكويت ودور سمو أمير البلاد في هذا الجانب.وقال سيلفرمان، إن الجولة التي يقوم بها الوزير بومبيو حاليا تؤكد اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة بما فيها دول مجلس التعاون الخليجية.وأضاف أن بومبيو سيترأس خلال زيارته المرتقبة للكويت وفد بلاده في الحوار الاستراتيجي الثالث لتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية، وبحث القضايا الثنائية مثل الامن والدفاع وتنظيم السفر وتسهيله بين البلدين والاقتصاد والتعليم والتبادل التجاري.وأوضح أن هناك محورين أساسيين في هذه الزيارة، هما تأكيد التزام بلاده بأمن المنطقة وأهمية العلاقات بين الطرفين، بالاضافة الى بحث السبل الكفيلة بالحد من الممارسات الإيرانية في المنطقة.
الولايات المتحدة لا تتفق مع إعادة فتح بعض السفارات العربية في دمشق