سلسلة «هاري بوتر» أنقذت مكتبة قديمة في وسط بورتو من الإفلاس

نشر في 14-01-2019
آخر تحديث 14-01-2019 | 00:02
لقطة من فيلم «هاري بوتر»
لقطة من فيلم «هاري بوتر»
تجنبت مكتبة ليلو القديمة في بورتو التي يقال، إن الكاتبة البريطانية جي كي رولينغ استوحت منها سلسلة هاري بوتر، الإفلاس من خلال فرض رسم دخول على السياح، ومن بينهم محبو الساحر الإنكليزي الصغير.

ويقف عشرات الأشخاص على الدوام مسلحين بكاميرات تصوير في طابور أمام المكتبة الواقعة في سط بورتو التاريخي، والتي استحالت معلما سياحيا رئيسيا في هذه المدينة في شمال البرتغال.

وهي محطة إلزامية لمحبي هاري بوتر. فالروائية البريطانية جي كي رولينغ التي أقامت في بورتو في مطلع تسعينيات القرن الماضي، استوحت منها لوصف الأجواء والديكورات في سلسلتها الشهيرة.

وكادت ليلو، شأنها في ذلك شأن مكتبات شهيرة أخرى في البلاد، تقفل أبوابها قبل أربع سنوات، في حين يزورها راهنا نحو أربعة آلاف شخص في ذروة الموسم السياحي.

وتجنباً للإفلاس، قررت إدارة المكتبة تكثيف النشاطات الثقافية وفرض رسم دخول على الزوار قدره خمسة يوروهات.

وأوضح أحد مسؤولي المكتبة أن رسم الدخول يحسم في حال شراء كتب.

وأكدت أورورا بيدرو بينتو رئيسة مجلس إدارة المكتبة أن هذا النظام الذي اعتمد قبل أربع سنوات "يسمح بتنظيم تدفق السياح وتحويل الزائر إلى قارئ".

ونجحت هذه الفكرة إذ سمحت للمكتبة مرة جديدة في عام 2018 بتجاوز عتبة المليون زائر، والانتقال من تسعة موظفين في 2015 إلى 60 في 2019، وبيع ما معدله 1200 كتاب في اليوم على ما تظهر الأرقام التي وفرتها الإدارة.

وشهدت المكتبة التي شيدت واجهتها على الطراز القوطي الجديد مرور أكبر الكتاب البرتغاليين. وكُتب على واجهتها "ليلو وشقيقه"، وغالبا ما تلقب "معبد الكتابة" مع مجموعة تضم أكثر من 60 ألف كتاب.

وتزخر المكتبة بأعمال الخشب المنحوتة، وتتميز بقبة زجاجية في السقف وبرفوف كتب ترتفع أمتارا عدة، وخصوصا درجها المركزي المطلي بالبرنيق الأحمر. واختيرت المكتبة التي تحتفي بمرور 113 عاما على افتتاحها، واحدة من أجل المكتبات في العالم.

يشار إلى أنه عقب نجاح الرواية بشكل كبير جرى تحويلها إلى فيلم سينمائي "Harry Potter and the Philosopher's Stone" هو فيلم مغامرات وفانتازيا أُنتج في 2001 من إخراج كريس كولمبوس، مبني على الرواية التي تحمل نفس الاسم للمؤلفة ج. ك. رولينغ.

والفيلم هو الجزء الأول في سلسلة هاري بوتر، وكتب السيناريو ستيف كلوفز، وأنتجه ديفيد هيمان، وهو من بطولة دانيال رادكليف بدور هاري بوتر، مع روبرت غرينت وإيما واتسون، وتبع هذا الفيلم سلسلة أجزاء أخرى.

وحقق العمل إيرادات كبيرة في دور العرض حول العالم، كما حظي بإشادات نقدية جيدة.

ويتمحور الفيلم حول شخصية هاري بوتر هو طفل هزيل، وأسود الشعر، ويرتدي نظارات مستديرة. عاش بعد وفاة والديه عند خالته بتونيا وزوجها فيرنون وابنهما الوحيد ددلي في بيت خالته. وأخفت عليه خالته وزوجها أنه ساحر وأن والديه قد قتلوا على يد ساحر الظلام اللورد فولدمورت. هذا الساحر حاول قتله أيضا، ولكن هاري بوتر نجا بسبب تضحية أمه وحمايته لكي لا يلمسه اللود فولدمورت (ملك الظلام).

back to top