بدأ مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية دايفيد هيل زيارة للبنان، هدفها زيادة الضغوط على حزب الله وخلفه الدولة اللبنانية، في إطار الحملة الواسعة التي تقوم بها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد إيران.

ودشن هيل جولته ببحث المستجدات الحدودية والأوضاع السياسية المحلية والإقليمية، حيث عقد سلسلة لقاءات بدأت برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أمس الأول، واستكملت أمس بلقاء قائد الجيش العماد جوزيف عون، على أن يلتقي تباعا رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس المكلف سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

Ad

وأكدت مصادر متابعة، لـ"الجريدة" أمس، أن "هيل تناول مع قائد الجيش الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين، لاسيما حجم المساعدات العسكرية الأميركية الخاصة بالجيش اللبناني".

وأضافت المصادر: "أكد هيل استمرار تجهيز وتدريب الجيش اللبناني وبناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية ومساعدتها في مكافحتها للإرهاب"، مشيرة إلى أن المسؤول الأميركي حسم أنه "لا تغيير في سياسة الولايات المتحدة في دعم الجيش اللبناني ولا تراجع عن ذلك. وأكد لعون أن الجيش شريك استراتيجي له في المنطقة وفي جهود محاربة الإرهاب وتثبيت الاستقرار".

في السياق، رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أمس، أن "الزيارات الأميركية للبنان والمنطقة لن تقدم ولن تؤخر، ولن تحجب مشهد تقهقر الأميركيين في المنطقة، ولن تغير من المعادلات التي كرّستها انتصارات المقاومة ومحورها، ولن يكون لأميركا أي مكسب سياسي في لبنان على حساب المقاومة، فمعادلات المقاومة راسخة وثابتة لا تهزها أي زيارات أو تصريحات أو تهويلات أميركية".

وفي سياق منفصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي، في "تغريدة" على حسابه عبر "تويتر"، أن "قوات جيش الدفاع كشفت أمس نفقا إرهابيا هجوميا آخر تم حفره من قبل حزب الله، واجتاز الى داخل إسرائيل انطلاقا من قرية رامية"، مشددا على أنه "سيتم تدمير وإحباط مسار النفق في الأيام المقبلة".

كما نشر أدرعي صورا للنفق وعلق عليها: "مع اكتشاف النفق الإرهابي تم استكمال كشف جميع المسارات التي تم حفرها من قبل حزب الله، وخرقت الحدود إلى داخل إسرائيل، وسيتم استكمال تدمير مسار النفق في الأيام المقبلة، وبناء على ذلك تصل حملة درع الشمال لكشف وإحباط الأنفاق الهجومية الخارقة للحدود إلى نهايتها".

وتابع: "لقد تمكنت حملة درع الشمال من إزالة قدرات هجومية خاصة قام حزب الله بإنشائها خلال سنوات، في إطار خطة الهجوم الى داخل إسرائيل والتي أعدها لحالات الطوارئ".

نفى المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، تقارير عن إصابة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بنوبة قلبية.

وانتشرت تقارير تفيد بأن نصرالله أدخل إلى المستشفى بعد أزمة قلبية، علاوة عن معاناته من مرض السرطان الذي أصابه منذ عدة أعوام.

وأشارت هذه التقارير إلى أن «حزب الله رفض نقل نصرالله إلى سورية لتلقي العلاج في دمشق على يد أطباء روس، وأن إيران أرسلت ٣ أطباء إلى بيروت أحدهم يقيم في أوروبا لمتابعة وضعه الصحي».

ولفتت التقارير إلى أن نصرالله لم يظهر منذ أسابيع.

إلى ذلك، احيت بلدة الجاهلية أمس، الذكرى الأربعين لمقتل محمد أبوذياب، مرافق رئيس تيار «التوحيد» الوزير السابق وئام وهاب.

وفي سيارة واحدة، وصل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال طلال أرسلان ووهاب إلى الجاهلية. وشهدت الذكرى خطابين عاليي السقف والنبرة، تم التركيز فيهما على متانة العلاقة بين الجانبين وتحميل قوى الأمن الداخلي ومدعي عام التمييز، القاضي سمير حمّود، مسؤولية أحداث الجاهلية والشويفات.

وحمّل أرسلان القاضي حمود «مسؤولية كل قطرة دم سقطت من محمد أبوذياب أو علاء أبوفرج»، وقال: «أنا طلال أرسلان، أعرف كيف قُتل علاء أبوفرج، وإذا كنت رجلا يا سمير حمود تقوم باستدعائي صباحا كشاهد، وإذا كنت قادرا على تحمل شهادتي فلتتحملها»، مضيفا: «إذا لم يتحرّك القضاء بعد حادثين في الجاهلية اليوم يكون متواطئا على الحقيقة في الشويفات والجاهلية».