يصوّت مجلس العموم البريطاني غداً على الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، لتنظيم خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست) بحلول 29 مارس المقبل. ووسط توقعات بأن يلقى الاتفاق رفضاً من النواب، حذرت ماي أعضاء البرلمان من أن عدم تأييد خطتها للانسحاب «سيكون كارثة وخيانة لا تُغتفر للثقة بديمقراطيتنا».
وفي مقال نشرته صحيفة «صنداي إكسبريس»، أمس، دعت ماي النواب إلى «ألا يخذلوا الناس الذين صوتوا للخروج من الاتحاد»، مضيفة أن «الوقت حان للتغاضي عن المناورات وفعل ما هو صواب لبلدنا».في السياق، قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، أمس، إن الخروج من الاتحاد دون اتفاق سيكون «كارثياً للصناعة والتجارة»، وسيحبّذ في هذه الحالة التوصل إلى اتفاق على إجراء استفتاء ثانٍ، مشيراً إلى أنه سيقدم اقتراحاً لإجراء تصويت على سحب الثقة من الحكومة «قريباً» إذا رفض البرلمان اتفاق ماي.بدوره، ذكر زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، الموالي للاتحاد، فينس كيبل، أمس، أن البرلمان سيتحرك حتى لا تخرج بريطانيا من التكتل دون اتفاق.إلى ذلك، كشفت صحيفة «ذا أوبزرفر»، أمس، أن وزارة الدفاع البريطانية نشرت أكثر من 12 من خبراء التخطيط العسكريين في الوزارات الرئيسية، في إطار استعدادات البلاد للخروج من الاتحاد. وتجمع الآلاف في لندن، أمس الأول، للتظاهر ضد الحكومة، مطالبين بوقف إجراءات التقشف، وإجراء انتخابات عامة جديدة.وتوافد السياسيون وقادة النقابات من مختلف أنحاء البلاد لحضور فعالية «تجمع الشعب ضد التقشف»، التي جذبت نحو 5 إلى 10 آلاف متظاهر، في حين حضر ممثلون عن حركة السترات الصفراء الفرنسية، التي ألهمت التظاهرة البريطانية في لندن.
أخبار الأولى
ماي والمعارضة العمالية: «بريكست» من دون اتفاق... كارثة
14-01-2019