بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يرافقه وفد يضم أكثر من 30 شخصية سياسية واقتصادية، زيارة للعراق، بعد أيام قليلة من زيارة نظيره الأميركي مايك بومبيو لبغداد. وكانت «الجريدة» علمت من مصادر مطلعة أن بومبيو بحث مع مسؤولين عراقيين كيفية دعم العراق للاستغناء تماماً عن الغاز الإيراني الذي تحتاج إليه بغداد للكهرباء، وذلك في إطار خطة واشنطن لتشديد الضغوط على طهران في إطار العقوبات المشددة التي أُعيد فرضها عليها.
وكان وزير الطاقة الإيراني وصل إلى بغداد بعد ساعات قليلة من مغادرة بومبيو، وأعلن من هناك أن بلاده مستعدة لزيادة تصدير الغاز إلى العراق. وأفادت مصادر إيرانية «الجريدة» بأن موضوع الغاز الإيراني سيتصدر المباحثات، لكنها أضافت أن الزيارة لن تخلو من المشاورات السياسية، وخصوصاً غداة حرب إعلامية بين تيار الحكمة، بزعامة عمار الحكيم، وحركة عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، كادت تؤدي إلى اقتتال شيعي. وأشارت المصادر إلى أن ظريف طلب لقاء المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، لكنه لم يتلقَّ أي جواب. والتقى ظريف، أمس، نظيره العراقي محمد الحكيم، وبحسب جدول الزيارة الذي وزعته السفارة الإيرانية ببغداد، سيلتقي وزير الخارجية اليوم كلاً من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وسيشارك في ندوة اقتصادية يلتقي بعدها الرئيس برهم صالح.ويتوجه ظريف صباح غدٍ إلى أربيل للقاء مسؤولي كردستان، إذ سيشارك في ندوة اقتصادية قبل أن يزور السليمانية، على أن يذهب إلى كربلاء قبل أن يختتم زيارته بالنجف.وقالت مصادر عراقية، لـ «الجريدة»، إن «المرجع السيستاني يرفض لقاء المسؤولين العراقيين والأجانب، فكيف يلتقي ظريف؟»، مضيفة أن «الإيرانيين يلحون على إجراء لقاء ولو سرياً».ورجحت المصادر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني نجل السيستاني محمد رضا، أو رجل دين مقرباً من المرجع الأعلى.
أخبار الأولى
طلب ظريف لقاء السيستاني معلق
14-01-2019