اليوحة: ندوات مهرجان القرين الثقافي تعالج القضايا المجتمعية بالفكر
انطلاق الندوة الفكرية «الإعلام الجديد والأزمات الثقافية»
قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، إن ندوات مهرجان القرين الثقافي تعالج العديد من القضايا المجتمعية بالفكر، مشيرا إلى أنها أثرتولا تزال تثري الساحة الثقافية.جاء ذلك، في كلمة ألقاها اليوحة أمس في افتتاح أعمال الندوة الرئيسية المصاحبة لمهرجان القرين الثقافي الـ 25 بعنوان "الإعلام الجديد والأزمات الثقافية" في فندق راديسون بلو قاعة دسمان.
وأوضح اليوحة أن المجلس يفتخر بمرور ربع قرن على هذا المهرجان، الذي يمثل عرسا ثقافيا يمتد على مدى ثلاثة أسابيع، تتضاعف فيه الجهود لوضع برنامج ثقافي مميز وكثيف بغية إشاعة ثقافة مبدعة وخلاقة.وأشار الى أن نجاح المهرجان يأتي بفضل الوضع الاجتماعي والسياسي المزدهر في الكويت التي تحتضن التعددية، وترعاها القيادة السياسية المستنيرة تحت ظل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد.
التطور السريع
من جانبه، قال منسق الندوة أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت د. محمد الرميحي، إن محور الندوة هذا العام يأتي للتماشي مع التطور السريع الذي تشهده المجتمعات على مستوى وسائل الإعلام، وتأثيرها السلبي والإيجابي عليه.وأضاف د. الرميحي أن هذه الندوة ستناقش في جلساتها، التي تستمر يومين، تقنيات تشكيل الرأي العام والتفاعلات بين المجتمع وثوابته والقيم الجديدة التي يروج لها الإعلام الجديد، حيث ستتضمن جلسات الندوة عدة محاور يتحدث خلالها مختصون من داخل الكويت وخارجها. وأوضح أن "اليوم تجتاح العالم ثورتان، ثورة التقنية البيولوجية، وثورة تقنية الاتصالات، وكلتاهما ستؤثران في تشكيل العقل البشري بعمق ولفترة طويلة قادمة، ومنه نحن العرب". وأشار الى أن المجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون مهتم بتنمية الشأن الثقافي داخل الكويت، وعلى النطاق العربي، لافتا الى ان ندوة القرين هذا العام قد خصصت لبحث معمق في "تأثير الثورة التقنية في الاتصالات" على الثقافة بشكل عام من أكثر من زاوية ستتناولها الأوراق والمناقشات. وأكد "اننا نحن أمام معادلة اجتماعية جديدة وهي (الحتمية الرقمية)، والمعادلة هي صلب نقاشات الندوة هذا العام، وسنضع أمامنا أهمية تدارس خطورة ما يعرف بـ (الشعبوية) الاتصالية التي اعتمدها الكثير من المؤسسات والأشخاص والمهتمين بتكبيل او تكتل الرأي العام بل وحتى ابتزازه، وما مدى الأضرار أو الفوائد من هذه الحتمية الرقمية". واستدرك "ولكن الأهم كيف تعظم الفوائد وتحاصر الأضرار، مع قياس مستوى وعوامل المناعة المجتمعية من الحتمية الرقمية (إن وجدت) في فضائنا العربي". وفي الختام قال د. الرميحي "إننا أيها الاخوة في عصر (يرتدي فيه الشر أقنعة جديدة) تلك مساحة النقاش، وسيقوم المجلس بتسجيل مناقشات الندوة وضمها مع الأوراق البحثية كي تصدر في وقت لاحق في إصدار يضاف إلى الإصدارات المميزة والخاصة".