روحاني: مستعدون للتقارب مع الرياض وأبوظبي
نجاد يتهم سليماني بـ «التوسط» لإطلاق شقيق جهانغيري بقضية فساد
بعد أيام من تأكيد وزارة الخارجية الإيرانية استعداد طهران لتحسين العلاقات مع جيرانها الخليجيين، أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداده للتقارب مع السعودية والإمارات.وقال روحاني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية أمس: «إننا مستعدون لإقامة علاقات ودیة مع بلد أو بلدین فی المنطقة»، مؤكداً أن بلاده لديها أفضل العلاقات مع جيرانها في الوقت الحالي. وأضاف الرئيس الإيراني، في كلمة ألقاها بمحافظة جلستان، أن «المحافظة بأقوامها ومذاهبها المتنوعة متحلّیة بمواطنین شجعان وصائنین للحدود ومحبین لإیران الإسلامیة وثورتها».وشدد روحاني على أن بلاده، التي تتعرض لضغوط أميركية اقتصادية ودبلوماسية غير مسبوقة لإرغامها على إبرام اتفاق شامل بعدة ملفات، «لا تخاف مؤامرات الأعداء وستتخطی المشاكل»، مؤكداً «استحالة تركيع الشعب الإیراني من جانب الولایات المتحدة الأميركیة وأذیالها».
إلى ذلك وفي خطوة مفاجئة، شنَّ الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، هجوماً شديداً على قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، عبر قناته على «التلغرام»، مشيراً إلى تدخل سليماني في قضية فساد اتهم فيها مهدي جهانغيري، شقیق إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني الحالي.وأرجع نجاد في رسالته، التي بثها أمس الأول، إطلاق مهدي الذي تم بعد توقيفه أكتوبر الماضي بكفالة إلى تدخل سليماني.ومن المعروف على الساحة السياسية الإيرانية أن سليماني تربطه بالنائب الأول لروحاني علاقات وطيدة وقديمة وأنهما يتزاوران في منزليهما ويعلنان ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بل إن إسحاق جهانغيري يرى في بعض تعليقاته أن سليماني «بطل قومي». أما بخصوص قضية الفساد، التي تم اتهام مهدي جهانغيري بسببها، فكانت العام الماضي، حين ألقت قوات استخبارات الحرس الثوري القبض على مهدي جهانغيري، وقد أعلن نائب الرئيس وقتها أن توقيف شقيقه جاء على خلفية سياسية. ومن ثم تم الإفراج عنه لاحقاً، وهو الآن على رأس عمله رئيساً لمجموعة مالية - سياحية كبيرة.في سياق آخر، قال مصدر مطلع أمس، إن مشترياً للنفط من كوريا الجنوبية سيتسلم نحو مليوني برميل من المكثفات الإيرانية في يناير الجاري.والشحنة أولى واردات نفط لكوريا الجنوبية من إيران في أربعة أشهر بعد أن أوقفت خامس أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم الواردات قبل أن تعيد واشنطن فرض العقوبات على إيران في نوفمبر الماضي.وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه نظراً إلى حساسية الأمر، إن شحنة تضم نحو 960 ألف برميل من المكثفات، وهو خام خفيف ينتج عادة مع الغاز الطبيعي، من المتوقع أن تصل هذا الأسبوع إلى ميناء انشون.وذكر المصدر، أن شحنة ثانية حجمها 990 ألف برميل ستصل الشهر الحالي. وفي نوفمبر، حصلت كوريا الجنوبية على استثناء مؤقت من «البيت الأبيض» لشراء كميات محدودة من النفط الإيراني.على صعيد منفصل، لقي 16 شخصاً بينهم امرأة مصرعهم إثر تحطم طائرة شحن تابعة للجيش الإيراني فوق مجمع سكني قرب العاصمة الإيرانية طهران. وذكرت دائرة العلاقات العامة في الجيش الإيراني، أن «الطائرة المحطمة قرب مدينة كرج، من طراز بوينغ 707 وتحمل لحوماً، كانت قادمة من قرغيزيا».من جهة ثانية، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» بأن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت استدعى السفير الإيراني لدى لندن فيما يتعلق بقضية موظفة الإغاثة البريطانية الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف المسجونة في طهران أمس.