أقام سفير جنوب إفريقيا لدى الكويت مزوليسا بونا في منزله الكائن بمنطقة مشرف حفل عشاء على شرف فرقة الجاز «ماكوي مورباتا» Mccoy Mrubata، التي ستقدم حفلاً ضمن فعاليات مهرجان القرين في نسخته الـ 25، وأيضا على شرف وفد من مؤسسة الكيب الشرقي في جنوب إفريقيا (ECDC)، وشركة برلين بيف (Berlin Beef) المشاركين في معرض هوريكا 2019 بأرض المعارض. وحضر حفل العشاء جمع من أعضاء السفارة، والضيوف، والإعلاميين.وعلى هامش العشاء التقت «الجريدة» رئيس الفرقة ماكوي مورباتا الذي عرف عن نفسه، وقال إنه من جنوب إفريقيا، ويعزف على آلتي الساسكفون والفلوت «المزمار»، لافتا إلى أنه أطلق على فرقته التي يقودها اسم «ماكوي مورباتا»، والتي تتكون من ستة عازفين قام باختيارهم بعناية.
وعن زيارته للبلاد قال: «الكويت دولة جميلة جدا، ولم يسبق لي أبدا أن زرتها، وأحببت كثيرا التطور والعمران الكبيرين فيها، وخلال إقامتنا قمنا بزيارة العديد من الأماكن التي حازت إعجابي». من ناحية أخرى، أوضح ماكوي أن الكويت هي الدولة العربية الأولى التي تحيي فيها فرقته حفلا. أما عن خطط الفرقة المستقبلية فقال: «سنحيي حفلا في البحرين في نوفمبر المقبل، وأيضا سيقوم بزيارة الولايات المتحدة الأميركية لإعطاء محاضرة».وأشار مورباتا إلى ان فرقته تأسست في عام 1993، لافتا الى أنه اشتغل في العديد من المشاريع الموسيقية في جنوب إفريقيا وأسس فرقتين في السابق، وفرقته «Mccoy» هي الثالثة.وعن سبب حبه واختياره الجاز، أكد ماكوي ان «موسيقى الجاز هي المفضلة لدي، حيث نشأت وتعلمت على هذا النوع من الموسيقى منذ نعومة أظفاري، بالإضافة إلى ذلك أن كل أعضاء عائلتي والدي، وأقربائي لديهم سجل في موسيقى الجاز، وأيضا تعتبر الجاز من أبرز وأشهر أنواع الموسيقى حول العالم، وذلك لما تتمتع به من شعبية كبيرة حول العالم». وأضاف أنه يتقن أساليب أخرى من الموسيقى، ولا يقتصر حسه الموسيقي على الجاز فقط.وعن رسالته من خلال عزفه وتأليفه الموسيقي، أشار ماكوي إلى أن «كل نص موسيقي أكتبه لديه معنى ومغزى، البعض منها يأخذ محنى اجتماعيا، وبعض نصوصي تعبر عن السعادة والحزن لأنهما يتقاطعان مع المشاعر الإنسانية».الجدير بالذكر أن مورباتا ولد في بلدة لانجا التاريخية بجنوب إفريقيا ونشأ مع أصوات الموسيقى الإفريقية والهتافات وايقاعات المعالجين التقليديين ورقصات جاز فرقة Merry Macs الذين تدربوا مقابل منزله. ويمتلك مروباتا خبرة عالمية وقدم ورش العمل الموسيقية والمحاضرات للخريجين ولطلاب الدراسات العليا في عدد من الجامعات الدولية في إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وفاز بعدد من الجوائز منها «جيليز ميوزيك أفريكا» عام 1991، وفاز خمس مرات بجائزة موسيقى جنوب إفريقيا فئة «أفضل ألبوم لموسيقى الجاز»، وسفير مسابقة أنجولا كوكان لأميركا عام 2010، وحائز على جائزة ميدالية كيني سنتر الذهبية عام 2018. وفي إحدى المناسبات، قال إن طموحه هو الحفاظ على نوع الموسيقى التي تعلمها، وكل ما يفعله هو المحاولة في مشاركة تجارب جنوب إفريقيا الموسيقية الرائدة مع بقية القارة والعالم.
الأغاني التراثية
من جانبه، قال أحد أعضاء الفرقة وعازف البيانو بول هامنر، إنه يعزف موسيقى البوب، وأشهر الأغاني، وبعض الأغاني التراثية، وأيضا موسيقى الجاز، ومن ثم انضم إلى فرقة ماكوي في عام 1999، وكانت انطلاقة الفرقة وشهرتها في جنوب إفريقيا، ومن ثم تجولت حول العالم.وعن زيارته للكويت قال هامنر: «خلال إقامتنا زرنا الكثير من الأماكن الثقافية ومنها مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وحضرنا بعض فعاليات مهرجان القرين المتنوعة».