مع تواصل الاحتجاجات المعارضة في السودان، هاجم الرئيس السوداني عمر البشير القوى السياسية التي رفضت التفاوض مع حكومته، مثل "حركة تحرير السودان" وحركة "العدل والمساواة" المنشقة عنها.

وردا على عبدالواحد نور زعيم "حركة تحرير السودان"، الذي رفض التفاوض مع الحكومة، معتبرا أنها ستسقط قريباً، اعتبر البشير أن "موقف نور ليس سوى عناد وعمل على استمرار معاناة المواطنين"، متابعا: "بالحساب، إذا عاش 100 سنة لن يتمكن من استلام جبل مرة، ناهيك عن دارفور أو بقية السودان". وفي خطاب ألقاه في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، صرح البشير: "قالوا في حركة العدل والمساواة إنه لا داعي للاتفاق على سلام مع الحكومة لأنها ستسقط"، وأضاف: "سيطول انتظاركم، لكننا لن ننتظر، وسنسعى لتحقيق السلام من واقع مسؤولية الدولة وعملية السلام ستتجاوزهم".

Ad

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس السوداني ترتيبات لتوفير المواد البترولية عبر الموارد المحلية وبدعم من دولة الإمارات.

وقال البشير إن "الدولة وفرت نحو 4 مليارات دولار من عائدات صادرات المواد غير البترولية، في وقت تبلغ حاجة البلاد من النقد الأجنبي 8 مليارات"، مؤكدا: "نحن نعمل على ترتيب كل الأمور، نعم هي ليست سهلة، لكن حالياً موقف الدقيق والقمح رتب". وتابع: "سنوفر الوقود عبر إمكانات محلية وبدعم من بعض الأشقاء، وأحب أن أذكر اخوتنا في دولة الإمارات الذين وقفوا معنا في هذه اللحظة، ونحن سنرتب معهم لتوفير كل حاجة البلاد من الوقود".