كشف موقع «أكسيوس» الإخباري أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، طلب من فريقه للأمن القومي رسم خطة لضرب سفن إيرانية سريعة في الخليج، بينما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» انه ناقش سراً أكثر من مرة خلال 2018 مسألة الخروج من حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وحسب «أكسيوس»، قال ترامب لمسؤولين في إدارته آنذاك: «تلك القوارب الإيرانية تدخل بسرعة، وتقترب من أسطولنا، ربما تكون تحمل متفجرات ونحن لا ندري، هل يمكنكم أن تصدقوا ذلك، بينما نحن لا نحرك ساكنا؟». وسأل ترامب، وزير الدفاع السابق، جيمس ماتيس: «لماذا لا نقوم بإغراقها؟».

Ad

ونقل الموقع عن مسؤولين سابقين مطلعين، ان «مثل هذه الاستجابة، في وقت كانت السفن الإيرانية تضايق البحرية الأميركية، كان من الممكن أن تؤدي بسرعة إلى الحرب»، مؤكدين أن «ماتيس لم يقدم أبدا خططا لضرب القوارب الإيرانية السريعة».

يشار إلى أنه في ديسمبر الماضي، أطلق الحرس الثوري الإيراني مناورات عسكرية واسعة في مياه الخليج قرب مضيق «هرمز». وجاءت هذه المناورات بالتزامن مع دخول حاملة الطائرات الأميركية «جون ستينيس» مياه الخليج.

والأحد الماضي، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن «مجلس الأمن القومي بقيادة جون بولتون، طلب من البنتاغون، العام الماضي، تزويد البيت الأبيض بخيارات عسكرية لضرب إيران»، عقب إطلاق متحالفين مع إيران قذائف قرب السفارة الأميركية في بغداد، والقنصلية الأميركية في مدينة البصرة جنوب العراق في سبتمبر الماضي».

من ناحيتها، نقلت «نيويورك تايمز»، أمس الأول، عن مصادر قولهم ان ترامب ناقش سراً مع مسؤولين بارزين في الإدارة الخروج من «الناتو».

وذكرت الصحيفة، أنه «عقب أيام من اجتماعات قمة الناتو في الصيف الماضي، أخبر ترامب كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارته أنه لا يرى فائدة للحلف، معتبرا أن الحلف عنصر استنزاف للولايات المتحدة، الأمر الذي دفع بفريق الأمن القومي وعلى رأسه وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي جون بولتون إلى المسارعة للمحافظة على الاستراتيجية الأميركية من دون التطرق إلى فكرة الانسحاب، الذي سيحدّ بشكل كبير من نفوذ واشنطن في أوروبا، ويدفع روسيا إلى التمادي أكثر لعقود». وأوضحت «نيويورك تايمز»، أن «انسحاب واشنطن من الناتو سيأتي في مصلحة بوتين، في ظل رغبته الواضحة في إضعاف الحلف».

في غضون ذلك، قدّم الرئيس الأميركي شطائر بيتزا وبرغر للاعبي فريق كرة القدم الأميركي «نمور كليمسون» استضافهم، أمس الأول، في البيت الأبيض، قائلا إنه دفع شخصيا قيمة الفاتورة لهذا الطلب الذي فرضته ظروف التقشف في ظل الإغلاق الجزئي للإدارات الفدرالية الأميركية.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنه تم تمديد انتشار القوات الأميركية على الحدود مع المكسيك حتى سبتمبر المقبل، بهدف دعم حرس الحدود في مواجهة تدفق المهاجرين.

تمديد وجود القوات الأميركية على الحدود تزامن مع تجمّع عشرات الأشخاص، أمس الأول، في مدينة سان بيدرو سولا في هندوراس، استعدادا لتشكيل «قافلة» مهاجرين ستتجه نحو الولايات المتحدة.

وبينما نفى مسؤول في البيت الأبيض صحة الأنباء، التي تحدثت عن ترشيح ابنة الرئيس ومستشارته إيفانكا ترامب، لمنصب رئيس البنك الدولي، مشيراً الى أنها ستسدي النصح فقط فيما يتعلق باختيار المرشحين لرئاسة البنك الدولي، قدّم راج شاه، مساعد الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز، استقالته من منصبه، ليترأس الفرع الإعلامي لمجموعة «بالارد ميديا غروب».