طهران تفشل في إطلاق قمر صناعي: قصور تقني أم تشويش أميركي؟

بعد أسبوع من تحذير الولايات المتحدة طهران من إطلاق صواريخ باتجاه الفضاء الخارجي، فشلت محاولة إيرانية أمس لوضع قمر صناعي، أطلقت عليه اسم «رسالة»، في المدار.

وأعلن وزير الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا، محمد جهرومي، في تصريح، من محطة «الإمام الخميني» الفضائية بطهران التي شهدت محاولة الإطلاق، أن الصاروخ الناقل للقمر أخفق في الوصول إلى المدار، الذي كان يجب أن يستقر به حول الكرة الأرضية، موضحاً أنه «لم يصل إلى السرعة الكافية بالمرحلة الثالثة، ولم يستقر بمداره».

في المقابل، ذكرت مصادر

لـ «الجريدة»، أن السلطات الإيرانية تحقق في تقارير عن قصف واشنطن للقمر بالليزر الالكتروني، مضيفة أنه استقر بالفعل في مداره، وأرسل إشارات استطاعت المحطة الأرضية استقبال اثنتين منها، قبل أن تشير الإشارة الثالثة إلى خروجه عن المسار الصحيح.

وكانت هيئة أركان القوات المسلحة الايرانية أعلنت أمس الأول حال التأهب لمواكبة إطلاق الصاروخ، بطلب من المجلس الأعلى للأمن القومي، تخوفاً من رد فعل أميركي على الإطلاق.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعلّق قائلاً: «إن القمر الصناعي البريء هو في الحقيقة المرحلة الأولى من صاروخ عابر للقارات»، تطوره إيران في انتهاك للاتفاقات الدولية.

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أكد أن الخطوة تمثل خرقاً للأنشطة المتعلقة بتكنولوجيا الصواريخ ذاتية الدفع «الباليستية»، وستسفر عن فرض عقوبات جديدة على إيران.