فشلت محاولات إنهاء الإغلاق الحكومي الجزئي الذي دخل أسبوعه الرابع، في الولايات المتحدة، بعدما رفض الديمقراطيون المشاركة في اجتماع عقدته مجموعة من نواب الكونغرس الجمهوريين أمس الأول، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض لإجراء محادثات بشأن إنهاء الإغلاق.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إنه تم تأكيد حضور تسعة أعضاء جمهوريين في مجلس النواب، مؤكدة عدم حضور أي من أعضاء المجلس الديمقراطيين.

Ad

ويعني رفض المعارضة الديمقراطية حضور الاجتماع، استمرار الإغلاق الحكومي الجزئي الذي أصبح الأطول مدة في تاريخ الولايات المتحدة، مع تمسك ترامب بمطالبته بمبلغ 5.7 مليارات دولار لتمويل بناء جدار على حدود البلاد مع المكسيك، وهو ما يرفضه الديمقراطيون قائلين إن التكلفة مرتفعة، وإن الجدار لن يكون فعالا في حل المشاكل على طول الحدود.

بدوره، يؤكد ترامب أن الوضع على الحدود تسبب في أزمة إنسانية لا يمكن إصلاحها إلا عن طريق جدار.

من ناحية أخرى، قال مرشح الرئيس الأميركي لمنصب وزير العدل وليام بار، أمس الأول، إنه يعتقد أن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات الأميركية، وإنه لا يعتقد أن التحقيق في احتمال تواطؤ حملة الرئيس مع روسيا هو "حملة مطاردة شعواء" مناقضا بذلك تصريحات الرئيس، معربا في الوقت نفسه عن اعتقاده أن البلاد بحاجة إلى "حل موثوق به" لهذه القضية.

وأمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ في اليوم الأول من جلسات استماع للمصادقة على تعيينه وزيرا للعدل، أضاف بار: "أعتقد أنه من مصلحة الجميع، الرئيس والكونغرس والأكثر أهمية، الشعب الأميركي، أن يتم حسم هذا الأمر من خلال السماح للمحقق الخاص بإكمال عمله".

وفي حين قال إنه يكنّ للمحقق الخاص روبرت مولر الذي يرأس التحقيق "أعظم احترام"، واصفا إياه بالصديق الحميم الذي يعرفه منذ 30 عاما، أشار بار إلى أنه قد يسمح لمولر باستدعاء ترامب أمام المحكمة "إذا كان هناك أساس مبني على الحقائق للقيام بذلك".

الى ذلك، أعلنت عضو مجلس الشيوخ الديمقراطية كيرستن غيليبراند، المنتقدة بشدة للرئيس ترامب ومناصرة القضايا النسائية ومنها حركة «مي تو»، ترشحها للانتخابات الرئاسية.

وتنضم غيليبراند إلى لائحة طويلة من الديمقراطيين المرشحين لمنافسة ترامب في 2020، وستكون ثالث امرأة تسعى للفوز بترشيح الحزب.