300 بنغالي اقتحموا سفارة بلادهم وحطّموا قاعتها احتجاجاً على تأخر رواتبهم 3 أشهر
السفير البنغالي لـ الجريدة.: تباطؤ مسؤولي الشركة في التفاوض مع العمال أغضبهم
احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم منذ 3 أشهر، وعدم استخراج إقامات لبعضهم مما تسبب في مخالفتهم قانون الإقامة، هاجم نحو 300 من العمال البنغاليين مساء أمس سفارة بلادهم في منطقة الخالدية، واعتدوا على العاملين فيها، وحطموا المدخل الرئيسي وقاعة الاستقبال.وقال مصدر أمني، لـ «الجريدة»، إن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت أمس «نداء استغاثة» من مسؤولي السفارة، أفادوا خلاله بتعرضهم لهجوم من مئات العمال، قاموا بالتجمهر ثم بدأوا أعمال شغب واعتداء على السفارة، التي لم يكن فيها غير 3 من موظفي الأمن، أصيب أحدهم خلال الأحداث.وأضاف المصدر أن دوريات الأمن العام وأمن المنشآت فرضت طوقاً حول السفارة، وأوقفت المتجمهرين، ونقلتهم عبر حافلات إلى مخافر قطاع الأمن العام، موضحاً أنه جرى تأمين السفارة، واستدعاء الأدلة الجنائية لمعاينة الأضرار التي لحقت بها، كما تم تفريغ كاميرات المراقبة بمساعدة مسؤولي السفارة وحضور ممثل عن وزارة الخارجية؛ لتحديد المشاركين في الشغب والمعتدين على الموظفين.
وذكر أنه تم استدعاء ممثل عن هيئة القوى العاملة، وآخر عن الشركة التي يعمل بها العمال؛ لتحديد مبررات الاحتجاج والمخالفات التي ارتكبتها تلك الشركة. من جهته، كشف السفير البنغالي لدى البلاد أبوالكلام أن الهجوم الذي شهدته السفارة كان بسبب غضب العمال الذين لديهم مشاكل مع إحدى الشركات التي لم تدفع لهم رواتبهم.وقال السفير، لـ «الجريدة»، إن مجموعة من البنغاليين حضروا إلى السفارة لتقديم شكوى لعدم حصولهم على رواتب، ووجود بعض المشاكل مع الشركة التي يعلمون بها، مضيفاً أنه تم التفاهم معهم على التفاوض مع أصحاب الشركة، «بحضوري أنا والقنصل».واستدرك أن تأخر وصول مسؤولي الشركة أغضب العمال، فقاموا بالهجوم على السفارة وتكسير محتوياتها والاستيلاء على بعض المقتنيات، مما أدى إلى الاستعانة بالقوى الأمنية التي اقتادتهم إلى مخفر الشرطة، وهم الآن محتجزون وسيتم التعامل معهم وفق القانون.وأكد أن هذه الأمور غير مقبولة، لافتاً إلى أن السفارة والقنصلية تتابعان مع «الخارجية» والسلطات الكويتية موضوع تأخر الشركة في صرف رواتب العمال، الذي تجاوز ثلاثة أشهر، وشمل المئات منهم.