أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي أن الكويت جادة في استقطاب التجارب العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية، مشيرا إلى اهتمام المجلس بالانضمام للثورة الصناعية الرابعة.

جاء ذلك في كلمة مهدي خلال «ندوة الذكاء الاصطناعي في إطار التجربة التايوانية»، والتي ينظمها مركز الكويت للسياسات العامة في الامانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية.

Ad

وأضاف أن المجلس بصدد إعداد الخطة الإنمائية الثالثة، التي تركز على سياسة الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة باعتباره اقتصادا ينقل المجتمعات من الاعتماد على مصدر وحيد الى تنويع المصادر والاقتصاد.

وأوضح أن الكويت لديها البنية التحتية الأساسية التي تؤهلها لإحراز تقدم تكنولوجي، والوصول إلى المستوى الأعلى الذي يعتمد على تحليل البيانات، وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاعات الصناعية والاستثمارية.

وذكر أن مركز الكويت للسياسات العامة يمر بمرحلة جديدة من التطور، حيث يحرص على استضافة خبراء في مجالات عديدة حول العالم، أحدها اليوم مجال الذكاء الاصطناعي من منظور التجربة التايوانية في مفاهيم الابتكار.

من جانبه، أكد المدير العام لمعهد اثري للأبحاث والتكنولوجيا في تايوان فينسينت فينج أن الكويت ودول العالم يمكنها تحقيق هذه التكنولوجيا، من خلال 3 عناصر، هي الخبرة وجودة البيانات ومقومات التكنولوجيا. وأوضح ان الكويت هي أول دولة بالشرق الاوسط تسعى لمحاولة الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مضيفا ان الكويت واي دولة بالعالم يمكنها الاستغناء عما يقارب 50% من العمالة إذا طبقت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل متكامل، وتتفاوت النسبة في المجالات المتنوعة.

ولفت الى ان الكويت بإمكانها تحقيق النجاح المطلوب في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال أقل من سنة، طالما تتوافر لديها البنية التحتية التكنولوجية والخبرة البشرية، وهناك تطبيقات قد تستغرق عدة سنوات لتنفيذها وإطلاقها على مستوى تجاري.