مصر: إجراءات أمنية في «الغطاس» واحتفاء بعودة «مصنع مرسيدس»
• الحكومة تبدأ طلاء واجهات المنازل
• تأجيل دعوى «موظفي الإخوان»
وسط استنفار أمني احتفلت مصر بعيد الغطاس أمس، وكثفت قوات الشرطة وجودها الأمني في محيط الكنائس، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها، ووضعت بوابات إلكترونية للكشف عن المفرقعات على مداخل الكنائس، بينما كثفت قوات الأمن المركزي وجودها في الشارع، تحسبا لأي محاولة إرهابية لاستهداف الأمن القومي، عبر استهداف المسيحيين خلال أعيادهم.بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، قال أمس إن «سعادتنا في أن نرى مصر العزيزة تنمو وتزدهر، وتحتل المكانة التي تستحقها في العالم، ومصر حاليا تعيش صورة جديدة عنوانها السلام».وأضاف خلال استقباله رجال الدولة المهنئين بالعيد في مقر الكنيسة المرقسية بالإسكندرية: «الأعياد فرصة للتعبير عن المحبة وتبادل التهنئة، فالعيد يأتي لتجديد وتأصيل المحبة التي تجمعنا».
وشدد على سعادته الغامرة وفخره الشديد بـ»الحدث العظيم الذي شهدته مصر مطلع العام»، خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح فى العاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: «سعادتي وأنا أقف داخل المسجد تضاهي سعادتي وأنا داخل الكاتدرائية. الافتتاح حدث جلل شهده العالم كله وجعلنا نفتخر بمصرنا الحبيبة».
عودة مرسيدس
في غضون ذلك، احتفت الدولة المصرية بقرار شركة «مرسيدس بنز» استئناف تصنيع وتجميع سياراتها في مصر، إذ قال الرئيس السيسي، مساء أمس الأول، إن القرار يعكس تحسن مناخ الاستثمار وأداء الأعمال بالبلاد، في ضوء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، إضافة إلى انفتاح مصر للتعاون مع الشركة الألمانية في إطار سياستها الرامية لتطوير السيارات بمختلف فئاتها.وأعلنت وحدة سيارات مرسيدس بنز، التابعة لمجموعة دايملر الألمانية، أمس الأول، إعداد خطط لفتح مصنع لتجميع السيارات في مصر، وأن المصنع من المقرر بناؤه بواسطة شريك محلي، موضحة أن المشروع يتم بتعاون وثيق مع الحكومة المصرية. وكانت الشركة الألمانية العملاقة أعلنت في مارس 2015 توقف استثماراتها الخاصة بتجميع السيارات في مصر.وبينما رحبت وزارة الخارجية المصرية، على لسان متحدثها الرسمي أحمد حافظ، بقرار الشركة الألمانية، قال المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي، في بيان، إن قرار «مرسيدس»: «ستكون له انعكاسات ايجابية على مناخ الاستثمار في مصر، وعلى تصنيف مصر الائتماني، وكذلك تشجيع الشركات الأخرى على القدوم للاستثمار في مصر، لما يمثله القرار من رسالة إيجابية لمجتمع المال والأعمال في العالم».طلاء الواجهات
في هذه الأثناء، صرح وزير التنمية المحلية محمود شعراوي، أمس، بأنه تم توجيه تعليمات لجميع المحافظين، لبدء تنفيذ المبادرة الرئاسية بطلاء واجهات المنازل بلون موحد. وشدد على أن الأمر لا يقتصر على القاهرة فقط، لافتا إلى أن كل محافظة ستختار اللون المناسب حسب طبيعتها وخصوصيتها الثقافية والمعمارية، سواء كانت ساحلية أو سياحية.وأعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان مصطفى مدبولي، الخميس الماضي، تكليف الرئيس الحكومة ومجلس المحافظين بالتعامل مع المباني التي لم يتم طلاء واجهاتها بعد، في الظاهرة المعروفة في مصر بـ«عمارات النصف تشطيب»، إذ يعمد أصحاب العقارات لترك البنايات من الخارج على الطوب الأحمر والأسمنت المسلح دون طلائها، وهو ما تسبب في منظر قبيح خاصة على الطرق السريعة بالقاهرة، المحور والطريق الدائري.قضائيا، قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، أمس، تأجيل الدعوى المقامة من أحد المحامين، لإلزام السلطات بإصدار قرارات بفصل جميع الموظفين المنتمين لجماعة «الإخوان» من جميع المناصب والوظائف التي يشغلونها في الجهاز الإداري للدولة، لجلسة 2 مارس المقبل.