خطة واشنطن في سورية تتضمن إبعاد الأكراد عن الحدود

• روسيا تنفذ دوريات مع «قسد» في منبج
• «هيئة التفاوض» تتمسك بـ«الثوابت»

نشر في 20-01-2019
آخر تحديث 20-01-2019 | 00:02
مقاتلون أكراد في جنازة زميل لهم في القامشلي أمس الأول (أ ف ب)
مقاتلون أكراد في جنازة زميل لهم في القامشلي أمس الأول (أ ف ب)
غداة سلسلة لقاءات في تركيا شملت الرئيس رجب طيب إردوغان ووزيري الخارجية مولود جاويش أوغلو والدفاع خلوصي أكار، حذر السناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام أمس الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن الانسحاب غير المخطط له من سورية سيكون بمنزلة فوضى، مطالباً إياه بالتريث حتى القضاء التام على تنظيم "داعش" ومنع انتصار إيران.

واعتبر غراهام، الذي أصبح أخيراً أحد أبرز داعمي ترامب في موضوع الجدار مع المكسيك والإغلاق الحكومي، أن الانسحاب يجب أن يخدم تركيا الحليف والشريك الاستراتيجي ويحل مشكلتها مع الوحدات الكردية، مشيراً إلى أنه يعتقد أن "رئيس هيئة الأركان جوزيف دانفورد وضع خطة مكملة للأهداف المذكورة، تتضمن نقل الأكراد بعيداً عن حدودها".

وأشار غراهام إلى أن إقامة منطقة عازلة في سورية لتبديد مخاوف تركيا الأمنية أمر مهم، مؤكداً أن "إنجاح خريطة الطريق في منبج في الوقت الراهن، هو الشيء الأهم كإجراء لتعزيز الأمن".

وفي أول تعليق له منذ استقالته في 22 ديسمبر الماضي، اتهم الموفد السابق للتحالف الدولي بريت مكغورك، أمس الأول، ترامب بإعادة إحياء "داعش" وأعداء آخرين باتخاذه قراره الانسحاب من سورية دون نقاش أو مشاورات مع الحلفاء أو في الكونغرس، وبدون تقييم للمخاطر أو تحليل للحقائق.

وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، اعتبر ماكغورك أن أسباب ترامب لإعلان الانسحاب ومساهمة السعودية مالياً في إعادة الإعمار "غير صحيحة"، مشككاً في امتلاك تركيا الوسائل العسكرية لتولي قتال "داعش"، فضلاً عن أنها "ليست شريكاً يعتمد عليه في سورية".

في هذه الأثناء، نفذت القوات الروسية، أمس الأول، دوريات منفردة، وأخرى مشتركة في محيط منبج مع "مجلس الباب العسكري" التابع لقوات سورية الديمقراطية "قسد" ذات الأغلبية الكردية المدعومة أميركياً، بحسب وكالة "الأناضول"، التي أوضحت أن عربات مصفحة تحمل العلم الروسي وجنوداً قامت بدورية في أطراف بلدة العريمة.

وإذ شدد على الحزم في تطبيق اتفاقية منبج والانتقال إلى شرق الفرات، أكد المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، أن أنقرة لن تسمح للنظام السوري بزعزعة التفاهم مع روسيا في إدلب وإدامة وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنها تواصل أيضاً "تدابيرها بعد قيام جبهة النصرة سابقاً باستهداف المعارضة المعتدلة فيها".

وفي وقت سابق، قتل 11 شخصاً وأصيب 10 أمس الأول في انفجار سيارة مفخخة في مستودع ذخيرة تسيطر عليه "النصرة" في إدلب، بحسب مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، الذي رجح أنّ "داعش" نفّذه انتقاماً من إعدام أربعة من عناصره في المدينة يوم الخميس.

وفي دير الزور، أكد المرصد مقتل 16 شخصاً بينهم ستة مدنيين، ليل الجمعة- السبت في غارات للتحالف الدولي على آخر جيوب "داعش" في قرية الباغوز، مشيراً إلى قصف متواصل ارتفعت وتيرته منذ هجوم "داعش" الأكثر دموية، ضد القوات الأميركية في مدينة منبج يوم الأربعاء الماضي.

سياسياً، جددت هيئة التفاوض، خلال لقائها الأول مع مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون، مطالبها في الوصول إلى الحل السياسي، وفق بيان جنيف1 والقرارات الدولية وخاصة 2254، إضافة إلى متابعة العمل في اللجنة الدستورية.

back to top