قدَّم نائب رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح العربي صالح القيلاني، نصيحة لجيل الشباب المسرحي، تكمن في حذو ما سلكه الفنانون الكبار في مسيرتهم الفنية، وضرب مثالا على ذلك بالفنانين الراحلين عبدالمجيد قاسم وحمد ناصر.

وقال القيلاني في حديث صحافي: "في أقل من أسبوع فقد الوسط الفني عامة وفرقة المسرح العربي خاصة عمودين من أعمدة الفن الكويتي؛ الفنان عبدالمجيد قاسم (عوعو) والفنان حمد ناصر، وهما على المستوى الشخصي كانا يحتلان مكانة كبيرة بقلبي، وضربا أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص".

Ad

وتابع: "كنت في مقتبل العمر وأنا أشاهدهما مع إخوانهما أعضاء فرقة المسرح العربي وهم يبحثون جميعا ويسعون لتقديم الأفضل لمسرحنا، ويسهرون ويتفانون في البروفات على كل عمل فني جديد. كنت أتطلع بحب، وأراقب بشغف، وأشاهد بإعجاب".

وأضاف: "ما كنت أراه هو ترجمة لمقولة تتردد في فرقة المسرح العربي منذ ستينيات القرن الماضي، بأننا في هذه الفرقة أسرة واحدة، ليس على المستوى الفني فحسب، بل على مستوى العلاقات الإنسانية التي نشأت بيننا".

وأردف: "لا أنكر أنني أحببت هذا النهج وآمنت به، ومن هذا المنطلق نشأت العلاقة القوية بيني وبين هذين النجمين؛ عبدالمجيد قاسم وحمد ناصر، وترسخت مع مرور سنوات العمر، وشهدت تقديم عشرات المسرحيات للمشاهد بالكويت، وفي البلدان العربية، من خلال المشاركة في المهرجانات المسرحية المختلفة، أو تلبية دعوات رسمية".

وقال القيلاني: "وأنا أسلم بمشيئة الله وقضائه، أجدني أسبح في دنيا تراءت لي قصة قصيرة أقرأ فيها صفحات من شجوني وحبي لهما وقد أصبحا من الماضي، وكانا أمس بيننا يحملان أحلاما كثيرة للغد، ويعملان معنا لتحقيق هذه الأماني المشتركة".

وأكد أنه "من الإنصاف القول إنهما وإخوانهما أصحاب فضل في البدء والتأسيس والريادة، في الوقت الذي كان الوسط الفني يفتقر للكفاءات الفنية والخبرة والقدوة، وقدموا خلال أكثر من خمسة عقود صورة مشرِّفة عن معنى الالتزام والعطاء والإخلاص لوطننا الكويت".

واختتم قائلاً: "عزائي أنهما تركا لنا إرثا كبيرا، وتجارب غنية، وطريقا معبدا، علينا جميعا الاستفادة منه، وخاصة شباب المسرح، من أجل المضي قدما بذات العطاء والإخلاص والحب، وبروح الأسرة الواحدة. أسأل المولى القدير أن يتغمد الفقيدين العزيزين برحمته ورضوانه".